1 من 3
سويد بن غَفَلة: روى ابن عساكر مِنْ طريق تمام الرَّازي، ثم من رواية مبشر بن إسماعيل عن سليمان بن عبد الله بن الزِّبرقان، عن أُسامة بن أبي عطاء، قال: كنت عند النّعمان بن بشير، فدخل سُوَيد بن غَفَلة، فقال له النّعمان: ألم يبلغني أنك صليتَ خَلْف النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم مرّة، قال: لا، بل مرارًا، كان النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إذا نُودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدًا.(*)
روى ابْنُ مَنْدَه من طريق عمرو بن شمر، عن إبراهيم بن عبدالأعلى، عن سُوَيد بن غَفَلة، قال: رأيتُ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أهدب الشعور، مَقْرُون الحاجبين... الحديث.(*)
قُلْتُ: سُوَيد بن غَفَلة تابعي كبير، ذكر أنه رأى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم. وسيأتي في القسم الثالث أَنه هاجر فدخل المدينة يوم دُفِنَ النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، فإن ثبت الإسنادُ الأول فلعله آخر، وأما الثَّاني فلا يدلّ على صحبته، لاحتمال أن يكونَ رآه قبل أن يُسلم.
(< جـ3/ص 189>)
2 من 3
سُويد بن غَفَلَة: بفتح المعجمة والفاء ـــ ابن عَوْسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث الجعفي. يُكْنَى أبا بُهْثَة.
قال نُعَيْم بْنُ مَيْسَرةَ، عن رجل، عن سُوَيد بن غَفَلة: أنا لِدَة رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ قال المزي في ترجمته: يقال: إنه صلّى مع النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولا يصح. والأَصحّ أنه قدم المدينة حين نُفِضت الأيدي من دَفْنِه صَلَّى الله عليه وسلم، وشهد اليَرْمُوكَ.
وروى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وبلال، ومَنْ بعدهم، وروى عن زِرّ بن حُبَيْش والصُّنَابحي، وهما من أقرانه.
وروى عنه الشَّعبي والنَّخعي، وسلمة بن كُهيل، ونعيم بن أبي هند، وآخرون.
وكان موصوفًا بالزّهد والتّواضع، وكان يَؤمُّ قومَه قائمًا وهو ابنُ مائة وعشرين سنة، حكاه حسين بن علي الجُعْفي، عن أبيه، وعن عاصم بن كليب بلغ مائة وثلاثين.
قال أَبُو نُعَيْمٍ: مات سنة ثمانين، وقال أبو عبيد: سنة إحدى وثمانين. وقال عمر بن علي سنة اثنتين.
قلت: إن ثبت أنه كان لِدَة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان قد جاوز المائة والثَّلاثين، والحديث الذي أشار إليه المزي أولًا أخرجه ابن قانع بسنَدٍ ضعيف، وقد تقدَّمت الإشارة إليه في القسم الأول.
(< جـ3/ص 221>)
3 من 3
أبو أمية: سُويد بن غفلة الجعفي. تقدم في الأسماء.
(< جـ7/ص 25>)