1 من 2
ذو العقيصتين: هو ضمام بن ثعلبة. يأتي.
(< جـ2/ص 345>)
2 من 2
ضِمَام بن ثعلبة السَّعدي: من بني سَعْد بن بكر. وقع ذكره في حديث أنس في الصَّحيحين، قال: بينما نحن عند النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابيّ، فقال: أيكم ابن عبد المطّلب... الحديث. وفيه: أنه أسلم، وقال: أنا رسولُ مَنْ وَرائي من قومي، وأنا ضِمَام بن ثعلبة.
ومدَارُه عند البُخَارِيِّ على اللَّيْثِ، عن سَعِيد المقبريّ، عن شريك، عن أنس. وعَلّقه البُخَارِيُّ أيضًا، ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
وأخرجه النَّسَائِيُّ والبَغَوِيُّ من طريق عبيد الله بن عمر، عن سعيد، عن أبي هريرة، وعروة؛ وهما في السند. وفي آخر المتن قبل قوله: وأنا ضمام بن ثعلبة، فأمَا هذه الهنات ـــ يعني الفواحش، فوالله إنا كنا لنتنزَّه عنها في الجاهليَّة. فلما أَنْ وَلّى قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فَقِهَ الرَّجُلُ"(*) أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 8/430 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1373.
وكان عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يقول: ما رأيت أحدًا أحسن مسألة، ولا أَوْجز من ضِمَام بن ثعلبة.
وروى أَبُو دَاوُدَ، من طريق ابن إسحاق، عن سلمة بن كُهَيْل، وغيره عن كرَيب، عن ابن عبّاس، قال: بعث بنو سعد ضِمَام بن ثعلبة إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم... فذكره مطوّلًا؛ وفي آخره؛ فما سمعنا بوافد قَوْمٍ قط كان أفضل من ضِمَام.
قال البَغَوِيُّ: كان يسكن الكوفة. وروى ابن منده وأبو سعيد النيسابوري مِنْ طريق عبد الرَّحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر، عن رجل من بني تميم يقال له ضِمَام بن ثعلبة... فذكر نحوه.
وقوله من بني تميم وَهْم.
وزعم الواقِدِيُّ أنَّ قدومه كان في سنة خمس؛ وفيه نظر. وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة أن قدومَه كان سنة تسع. وهذا عندي أرجح.
(< جـ3/ص 395>)