1 من 3
عبد الله بن الأعور:
عبد الله بن الأعور. وقيل: عبد الله بن الأطول الحِرْمازي المازنيّ. قيل اسم الأعور أَو الأطول عبد الله، هو من بني مازن بن عمرو بن تميم، وهو الأعشيّ الشّاعر المازني، كانت عنده امرأَةٌ يقال لها معاذة، فخرج يمير أهله من هَجر، فهربت امرأَته بعده ناشزة عليه، فعاذت برجلٍ منهم، يقال له مطرف بن نهصل، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته، وأُخبر أَنها نشزت، وأَنها عاذت بمطرف بن نهصل، فأتاه، فقال له: يابن العم، عندك امرأَتي معاذة فادفعها إليّ، فقال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أَدفعها إِليك، وكان مطرف أَعزّ منه، فخرج حتى أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فعاذ به، وأَنشأ يقول: [الرجز]
يَا سَيِّدَ النَّاسِ
وَدَيَّانَ
العَرَبْ أَشْكُو إِلَيكَ ذِرْبةً مِنَ الذِّرَبْ
كَالذِّئْبَةِ العَسْلاءِ فِي كُلِّ السّرَبْ
خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ فَخَلَفَتْنِي بِنِزَاعٍ
وَحَرَبْ
أَخْلَفَتِ
العَهْدَ
وَلطَّتْ بِالَّذَنـَبْ وَهُنَّ
شَرُّ غَالِبٍ
لِمَنْ غَلَبْ
فقال النّبي صَلَّى الله عليه وسلم: "هُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبَ". وشكا إليه امرأَته وما صنعت وأَنها عند رجل منهم يقال له مطرّف بن نهصل، فكتب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى مطرف: "انظر امرأَة هذا معاذة، فادفعها إليه"، فأتاه بكتاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقرىء عليه، فقال لها: يا معاذة، هذا كتاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فيك، وأَنا دافعُك إليه. فقالت: خُذ لِي العهد والميثاق وذمَّةَ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أَلَّا يعاقبني فيما صنعت، فأخذ لها ذلك، ودفعها إليه، فأنشأ
يقول: [الطويل]
لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ
بِالَّذِي يُغيِّرُهُ الوَاشِي
وَلَا قِدَمُ العَهْدِ
وَلَا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَالَهَا غُواةُ رِجَالٍ إِذْ يُنَادُونَهَا بَعْدِي(*)
(< جـ3/ص 4>)
2 من 3
عبد الله بن عبد الله المازني:
عبد الله بن عبد الله الأعشى المازني. قد تقدَّم ذكره في باب العبادلة بأنّ أباه عبد الله يعرف بالأعور. ويُعْرَفُ بالأطول أيضًا. روى عنه مَعْن بن ثعلبة، وصدقة المازني والد طيلسة بن صَدقة.
(< جـ3/ص 72>)
3 من 3
أعشى المازني:
أعْشَى المازنيّ، من بني مازن بن عَمْرو بن تميم سكن البصرة، وكان شاعرًا، أتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فأنشده: [من الرجز]
يَا مَالِكَ
النَّاس ِ
وَدَيَّانَ
العَرَبْ إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةٌ مِنَ الذِّرَبْ
ذَهَبْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ فَخَالَفَتْنِي
بِنِزَاعٍ
وَهَرَبْ
أَخَلفَتِ
الْعَهْدَ وَلطَّتْ
بِالذَّنْبْ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَـبْ
فجعل النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يتمثلّ ويقول: "وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ"(*)أخرجه أحمد في المسند 2/ 202، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 240، وذكره الهيثمي في الزوائد 4/ 234، 233، 334، 8/ 130. ويقال: إن اسم أعشى بن مازن هذا عبد الله، وسنذكر خبَره في باب العبادلة إن شاء الله تعالى.
(< جـ1/ص 229>)