1 من 3
عبد الله بن عبدالله: بن عثمان بن عامر. هو ابنُ أبي بكر الصديق. تقدّم في ابن أبي بكر.
(< جـ4/ص 135>)
2 من 3
زـــ عبد الله بن عتيق بن عثمان: وهو عبد الله بن أبي بكر الصديق. تقدم قريبًا.
(< جـ4/ص 143>)
3 من 3
عبد الله بن أبي بكر الصديق: وهو عبد الله بن عبد الله، بن عثمان، وهو شقيق أسماء بنت أبي بكر.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان في الصَّحابة، وقال: مات قبل أبيه.
وثبت ذِكْرُه في البخاري في قصة الهجرة عن عائشة، قالت: وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بأخبارِ قريش وهو غلام شابّ فطِن، فكان يبيت عندهما ويخرج من السحَر فيصبح مع قريش.
وَذَكَرَ الطَّبَريُّ في "تاريخه" أن عبد الله بن أُرَيقط الدئلي الذي كان دليلَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم لما رجع بعد أن وصل النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة أخبر عبد الله بن أبي بكر الصديق بوصول أبيه إلى المدينة، فخرج عبد الله بعيال أبي بكر، وصحبتهم طلحة بن عبيد الله حتى قدموا المدينة.
وَقَالَ أَبُو عُمَر: لم أسمع له بمشهد إلا في الفَتْح وحُنين والطائف؛ فإن أصحابَ المغازي ذكروا أنه رمى بسهم، فجُرح ثم اندمل ثم انتقض فمات في خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشرة.
وَرَوَى الحَاكِمُ بسندٍ له عن القاسم بن محمد أن أبا بكر قال لعائشة: أتخافون أن تكونوا دفنتم عبد الله بن أبي بكر وهو حي، فاسترجعت؛ فقالت: أستعيذ بالله.
ثم قدم وَفْدُ ثقيف فسألهم أبو بكر: هل فيكم مَنْ يعرف هذا السهم؟ فقال سعيد بن عبيد: أنا بريته ورِشْتُه، وأنا رميتُ به. فقال: الحمد لله، أكرم الله عبد الله بيدك ولم يهنك بيده، قال: ومات بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربعين ليلة، وفيهم الهيثم بن عدي وهو واهٍ، قالوا: لما مات نزل حفرته عمر، وطلحة، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وكان يُعَدُّ من شهداء الطّائف.
قال المرزباني في معجم الشّعراء: أصابه حجر في حصار الطّائف فمات شهيدًا، وكان قد تزوّج عاتكة وكان بها مُعجبًا فشغلته عن أموره، فقال له أبوه: طلِّقها فطلَّقها ثم ندم فقال:
أَعَاتِكُ لاَ أنسَاكِ مَا ذَرَّ شَارِقُ وَمَا لاَحَ نَجْمٌ في السَّمَاءِ مُحَلّقُ
لَهَا خُلُقٌ جَزْلٌ وَرَأْىٌ وَمَنْصِبٌ وَخَلْقٌ سوىٌّ في الحَيَاةِ ومصدقُ
وَلَمْ أَرَ مِثْلي طَلَّقَ اليَومَ
مِثْلَهَا وَلاَ مِثْلهَا في غَيْرِ شَيْءٍ تُطلَّـــقُ
[الطويل]
وله فيها غير هذا.
فرقَّ له أبو بكر، فأمره بمراجعتها (فراجعها) ومات وهي عنده، ولها مرثية.
رَوَى البُخَارِيّ في "تاريخه" من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري أنَّ عبد الله بن أبي بكر كان تزوَّج عاتكة بنت زيد بن عَمْرو أخت سعيد بن زيد وأنه قال لها عند موته: لك حائطي ولا تزوَّجي بعدي. قال: فأجابته إلى ذلك. فلما انقضت عِدَّتُها خطبها عمر فذكر القصة في تزويجه.
ورواه غيره، فذكر معاتبة عليّ لها على ذلك.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحاقَ في "المغازي": حدثني هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كفن رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في بردى حبرة حتى مَسَّا جلده ثم نزعهما، فأمسكهما عبد الله ليكفّن فيهما، ثم قال: وما كنت لأمسك شيئًا منع الله رسولَه منه فتصدق بهما.(*)
وَرَواهُ البُخَارِيّ من وَجْهٍ آخر، عن عروة. وأخرجه الحاكم في المستدرك، وهو عند أحمد في مسند عائشة رضي الله عنها ضِمن حديثٍ مِنْ طريق حماد بن سلمة عن هشام، ورواه أبو ضمرة عن هشام، فقال عبد الرحمن: قال البغوي: والصحيح عبد الله.
قُلْتُ: ووجدت له حديثًا مسندًا أخرجه البغوي، وفي إسناده مَنْ لا يعرف؛ قال هشام: فقال عبد الرحمن: قَالَ البَغَوِيّ: لا أعرف عبد الله أسند غيره وفي إسناده ضعْفٌ وإرسال.
قُلْتُ: وأخرجه مع ذلك الحاكم. قَالَ الدَّارَقُطْني: وأما عبد الله بن أبي بكر فأسند عنه حديث في إسناده نظر تفرَّدَ به عثمان بن الهيثم المؤذن عن رجالٍ ضعفاء.
قُلْتُ: قد أوردته في كتاب الخصال المكفرة، وجمعت طرقه مستوعبًا ولله الحمد.
(< جـ4/ص 24>)