تسجيل الدخول


عبد الله بن أبي بكر الصديق

تزوَّج عبد الله بن أبي بكر عاتكة بنت زيد بن عَمْرو أخت سعيد بن زيد، كان إسلامه قديمًا، وكان يأْتي النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم وأَباه أَبا بكر بالطعام وبأَخبار قريش، إِذ هما في الغار، كل ليلة، فمكثا في الغار ثلاث ليال، وكان عبد اللّه يبيت عندهما وهو شاب، فيخرج من عندهما السَّحر، فيصبح مع قريش فلا يسمع أَمرًا يُكَادَان به إِلا وعاه حتى يأْتيهما بخبر ذلك إِذا اختلط الظلام، وأخبره عبد الله بن أُرَيقط الدئلي ــ الذي كان دليلَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم ــ بعد أن وصل النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة بوصول أبيه إلى المدينة، فخرج عبد الله بعيال أبي بكر، وصحبتهم طلحة بن عبيد الله حتى قدموا المدينة. وروي عن عائشة، قالت: كفن رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في بردى حبرة حتى مَسَّا جلده ثم نزعهما، فأمسكهما عبد الله ليكفّن فيهما، ثم قال: وما كنت لأمسك شيئًا منع الله رسولَه منه فتصدق بهما. ومات بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربعين ليلة، وفيهم الهيثم بن عدي وهو واهٍ، وكان أصابه حجر في حصار الطّائف فمات شهيدًا منه، وكفن رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في بردى حبرة حتى مَسَّا جلده ثم نزعهما، فابتاع عبد الله بن أبي بكر الحلة التي أَرادوا أَن يُدْفَنَ فيها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بسبعة دنانير، فلم يكفن فيها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ليكفن فيها، فلما حضرته الوفاة قال: لا تكفنوني فيها، فلو كان فيها خير لكُفِّن فيها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أو قال: وما كنت لأمسك شيئًا منع الله رسولَه منه فتصدق بهما، ودفن بعد الظهر، وصلى عليه أَبوه، ونزل حفرته عمر، وطلحة، وعبد الرحمن بن أبي بكر.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال