تسجيل الدخول


عبد الله بن أبي ضمرة

1 من 1
عبدُ الله بنُ أُنَيسِ

ابن أَسْعَد بن حَرام بن حبيب بن مالك بن غَنم بن كعب بن تَيْم بن بُهْثَة بن نَاشِرَة بن يَرْبُوع بن البَرْك بن وَبَرَةَ. مِنْ قضاعة عِدَادهُ في جُهَيْنة. وهو حليفٌ لبني سَوَاد من بني سَلِمَة من الأنصار.

وشهد العقبةَ مع السبعين من الأنصار، وكان يُكَسِّر أصنامَ بني سَلِمة هو ومعاذ بن جَبَل حين أسلما، ولم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا والخندقَ وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سَرِيَّةً وَحْدَهُ.

أخبرنا محمد بن عمر، قال حدثني عبد الله بن نوح الحارثي، مِن حارثة الأنصار، عن خُبَيْب بن عبد الرحمن، قال: لقي عبد الله بن أُنَيْس رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم حين أقبل من بدرٍ بِتُرْبان، فقال: الحمدُ لله على سلامتك وما ظفّركَ الله بهِ، كنتُ يا رسولَ الله لَيالي خرجتَ مَوْرُودًا، فلم تفارقني حتى كان بالأمس فأقبلتُ إليكَ فقال: "آجَرَك الله"(*).

أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا جَرِير بن حازم، عن محمد بن المُنْكَدِر، قال وأخبرنا عبد الله بن عَمْرو أبو مَعْمَر المِنْقَري، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد الله بن أُنَيْس، عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن أنيس سَرِيَّةً إلى سفيان بن خالد بن نُبَيح الهُذَلي، وأمره أن يَقْتُلَه، فخرج إليه وحدَهُ فقتلَهُ، ثم قدم المدينة على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، قال: فأعطاني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مِخْصرًا ـــ يقول عَصًا ـــ فقال: "خُذ هذه فَتَخَصَّرْ بِها يومَ القيامةِ، فإن المُتَخَصِّرِين يومئذٍ قليل". وقال يا رسول الله أَعْطيْتنِيها لماذا؟ قال: "آيَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَوْمَ القيامة" ـــ قال: فعلقها في سيفهِ لا تفارقه، فلما حَضَرَتْهُ الوفاةُ أمرَ أن تُدْفَنَ معه فَلُفّت معه في أكفانِه(*).

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أُوَيْس، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن عطية ابن عبد الله بن أُنَيْس الجُهَنِيّ ـــ أخي بَنِي سَلِمة من الأنصار ـــ عن أبيه: أنه كان يرى عبد الله بن أنيس صاحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم يُصَلِّي في القميص ليس عليه غيره.


أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زُهيرُ بن معاوية، قال: حدثنا محمد ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ، عن ابن عبد الله بن أُنَيْس الجُهَنِيّ، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي باديةً أكون فيها وأنا أُصلي فيها بحمد الله فَمُرني بليلةٍ أنزلها إلى هذا المسجد، قال: "أنزل ليلة ثلاث وعشرين فَقُمها فيه إن شئت فَصَلِّ بعدُ وإن شئت فارجع إلي باديتك". قال فقلتُ لابنه: فكيف كان أبوك يصنع؟ قال كان يدخل المسجد إذا صلّى العصرَ فلا يخرج منه إلا لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلّى الصبح وجد دَابَّتَه على باب المسجد فجلس عليها فلحق بباديته(*).

قال محمد بن عمر: فسمَّى الناس تلك الليلة التي ينزل فيها عبد الله بن أُنَيْس ليلة الجُهَني، ورغبوا في إحياءِ تلك الليلة، ويَرون أنها ليلة القدر في شهر رمضان، وكان مَنزِلُ عبد الله بن أُنَيْس بالبادية بأعراف على بريد من المدينة، وكان عبد الله يُكنى أبا يحيى، ومات في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
(< جـ4/ص 398>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال