1 من 6
عبد الرحمن بن سَبْرَة: واسمُ أبي سَبْرَة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عَمْرو الجُعْفي، والد خيثمة.
عداده في أهل الكوفة. وقال ابن حبان: يقال له صحبة؛ وقال: وأخرج أحمد، وابن حبان في صحيحه، من طريق أبي إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: أتيْتُ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم مع أبي وأنا غلام، فقال: "مَا اسْمُ ابْنِكَ هَذَا"؛ قال: اسمه عزيز. قال: "لاَ تَسَمِّ عَزِيزًا، وَلَكِنْ َسمِّه عَبدَ الرَّحْمَنِ؛ فَإِنَّ أَحَبَّ الأسماءِ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبدُ اللهِ، وَعَبدُ الرَّحْمَنِ وَالْحَارِثُ"؛(*) تابعه العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبيه.
أخرجه ابن منده من طريق شُعيب بن سليمان، عن عباد بن العوَّام، عن العلاء، أرسله إبراهيم بن زياد، وعن عباد، فقال بهذا السند عن خيثمة: كان اسْمُ أبي عزيزًا، فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم "أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ".(*) وكأن الصواب كان اسْمُ أخي.
وأخرج ابْنُ مَنْدَه من طريق حجاج بن أَرْطاة، عن عمر بن سعيد، عن سَبْرَة بن أبي سَبْرَة، قال: أتيْتُ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم ومَعِي ابني، فقال: "مَا اسْمُ وَلَدِكَ"؟ قلت: فلان، وفلان، وعبد العزى. فقال: "سَمِّه عبد الرحمن".(*)
(< جـ4/ص 260>)
2 من 6
عبد الرحمن بن سَبْرة الأسدي:
قال ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: له ولأبيه صحبة. ذكره مطين ثم الباوَردي ثم ابن منده في الصحابة؛ قال مطين: حدثنا عبُيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، حدثني إسماعيل بن رَزِين، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن سبرة ـــ أنَّ أباه سأل النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم: ما تقرأ في الوتر؟ قال: {سَبِحِّ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}: "فِي الأولَى"... الحديث.(*) أخرجه الباوردي، عن مطين، وابن منده، والباوَرْدِي؛ وأخرجه البخاري عن أبي كُرَيب، عن يونس بن بُكَير، فقال: عبد الرحمن بن أبي سَبْرة، قال: كنْتُ مع أبي حين أَتَى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فبايعه... فذكر الحديث في الوِتْر؛ فعلى هذا هو الذي قبله [[يعني: عبد الرحمن بن سَبْرَة: واسمُ أبي سَبْرَة يزيد بن مالك بن عبد الله]]. وسيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي سارة في القسم الأخير.
(< جـ4/ص 261>)
3 من 6
عَزِيز: بفتح أوله، ابن أبي سَبْرَة.
تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن.
قال المَرْزَبَانِيُّ: هاجر سَبْرَة وعَزِيز ابنا يزيد بن مالك بن عبيد بن ذُؤَيب الجعفي، فلحق بهما أبوهما، فقال:
وَسَبْرَةُ كَانَ النَّفْسَ لَو أنّ حَاجَةً تُرَدّ،ُ وَلكِنْ كَانَ أمْرًا وَأنْفَرَا
وَكَانَ
عَزِيزٌ
خُلَّتِي
فَرَأيْتُهُ تَوَلَّى فَلَمْ يُقْبِلْ علَيَّ وَأدْبَرَا
فوفدوا على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأسلموا وحسُنَ إسلامُهم.
(< جـ4/ص 411>)
4 من 6
عبد الرحمن بن أبي سارة.
ذكره ابْنُ مَنْدَه، وقال: روى حديثه عبد الله بن رشيد، عن عبيد بن عبد الله، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي سارة؛ قال: سألتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الليل.. الحديث. قال ابن منده: أراه وَهمًا.
قلت: يعني في تسميه والده؛ فقد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن السري، فقال: عبد الرحمن بن أبي سَبْرَة الجعفي، قال: قلتُ: يا رسول الله، أخبرني بصلاتك بالليل. قال: "صَلِّ ثَمان ركعاتٍ وأَوْتِرْ بِثَلاثٍ" قلت: "مَا يُقْرَأُ فِيهِنَّ"؟ فذكر الحديث.(*)
وكذا أخرجه البخاري مِنْ طريق إسماعيل بن زَرْبِيّ، عن السريّ، قال في روايته، عن الشعبي: حدثني عبد الرحمن بن أبي سَبْرة، قال: كنت مع أبي حين أتى النبيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم فبايعه وبايعته. فذكر الحديث والوتر؛ وكذا أخرجه مطيّن في الصحابة من طريق إسماعيل بن زَرْبِيّ.
(< جـ5/ص 176>)
5 من 6
عبد الرحمن بن سَبْرة الأسدي:
روى عنه الشعبي، له ولأبيه صحبة، وفيه وفي عبد الرحمن بن سَبْرَة الجُعفي نظر؛ هذا كلام ابن عبد البر.
وفرق مُطَيّن وصاحبه الباوَرْدِي وصاحبه ابن منده بينهما؛ لكن لم ينسبه أحد منهم أسديًّا؛ والصّواب أنه واحد، ووهم مَنْ جعل كنية أبيه اسمًا أو من نسبه أسديًّا؛ ومشى ابْنُ الأَثِيرِ على ظاهر ما نسبه ابْنُ عبد البر، فرجَّح أنهما اثنان لاختلاف النسبة، وغَفل عن علّة الحديث الذي به تثبت الصحبة؛ فإنه يدل على أنه واحد؛ وبذلك جزم ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ؛ فذكر في ترجمته أن الرواةَ عنه: ابنه خيثمة، والشعبي؛ فأما رواية خيثمة عنه ففي مسند أحمد وغيره، وأما رواية الشعبي عنه فهي هذه. وقد تقدم شيء من هذا في القسم الأول.
(< جـ5/ص 177>)
6 من 6
أبو خَيْثَمة الجعفي: هو عبد الرحمن بن أبي سبرة. تقدم.
(< جـ7/ص 93>)