تسجيل الدخول


عبد بن الأزور بن مرداس الأسدي

1 من 2
ضِرَارُ بْنُ الْأَزْوَرِ

(ب د ع) ضِرَار بن الأَزْوَر، واسم الأَزور مالك بن أَوْس بن جَذِيمة بن رَبِيعة بن مالك ابن ثعلبة بن دُودَان بن أَسَد بن خُزَيمة.

كذا نسبه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، ونسبه أَبو عمر نسبًا آخر، فقال: ضرار بن الأَزور بن مِرْداس بن حَبِيب بن عَمْرو بن كَثِير بن عَمْرو بن شَيْبان الأَسَدِيّ، والأَول أَشهر، يكنى أَبا الأَزور، وقيل: أَبو بلال، والأَول أَكثر.

كان فارسًا شجاعًا شاعرًا، ولما قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان له أَلف بَعِير برعاتها، فأَخبره بما خلف، وقال: يا رسول الله، قد قلت شعرًا. فقال: "هِيهِ"، فقال: [المتقارب]

خَلِعْتُ القِدَاحَ وَعَزْفَ القِيَا نِ
وَالْخَمْرَ
أَشْرَبُهَا وَالثِّمَالَا

وَكَرِّي
المُحَبَّرَ فِي غَمْرَةٍ وَجَهْدِي عَلَى المُسْلِمِينَ القِتَالَا

وَقَالَتْ
جَمِيلَةُ:
شَتَّتْنَا وَطَرَّحْتَ أَهْلَكَ شَتَّى شِمَالَا

فَيَارَبِّ، لَا أُغْبَنَنْ صَفْـقَتِي فَقَدْ بِعْتُ أَهْلِي وَمَالِي بِدَالَا

فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا غُبِنَتْ صَفْقَتُكَ يَا ضِرَارُ".
(*)
وهو الذى قتل مالك بن نُوَيرة التميمي بأَمر خالد بن الوليد في خلافة أَبي بكر الصديق، رضي الله عنهم، وهو الذي أَرسله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى بني الصَّيْداء، من بني أَسد، وإِلى بني الدِّيل.

أَخبرنا أَبو منصور بن مكارم بن أَحمد المؤدب، بإِسناده إِلى أَبي زكرياءَ يزيد بن إِياس، قال: ذكر الحسن بن عبد الحميد، أَخبرنا الحجاج بن يوسف، حدثنا يعلى بن عُبيد، عن الأَعمش، عن يعقوب بن بَحِير، عن ضرار بن الأَزور، قال: أَتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فحلبت له شاة فقال: "دَعْ دَاعِيَ الْلََّبَنِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 4/ 76، 311، 322، 339 والدارمي في السنن 2/ 88، والبيهقي في السنن 8/ 14 والحاكم في المستدرك 2/ 63، 3/ 237، 620 والطبراني في الكبير 8/ 354.

وشهد قتال مسيلمة باليمامة، وأَبلى بلاءً عظيمًا، حتى قطعت ساقاه جميعًا، فجعل يحبو على ركبتيه، ويقاتل، وتطؤه الخيل، حتى غلبه الموت، قاله الواقدي. وقيل: بل بقي باليمامة مجروحًا، حتى مات، وقيل: إِنه قتل بأَجْنَادِين، من الشام، قاله موسى بن عقبة. وقيل: توفى بالكوفة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل: إنه ممن نزل حَرَّان، من أرض الجزيرة، وإنه شهد اليرموك، وفَتْح دمشق. وقيل: إنِه كان مع أَبي جندل وأَصحابه حين شربوا الخمر بالشام، فسأَلهم أَبو عبيدة فقالوا: قال الله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة/ 91] ولم يَعْزِم، فكتب أَبو عبيدة إِلى عمر بذلك، فكتب إلِيه عُمَر: ادْعهُمْ، فإِن زعموا أَنها حلال فاقتلهم، وإِن زعموا أَنها حرام فاجلِدْهم. فسأَلهم، فقالوا: إِنها حَرَام، فجلدَهُم.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 52>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال