تسجيل الدخول


عبد الأسلمي

سلامة بن عُمَير بن أَبي سلامة الأنصاري، وقيل: ابن عمير بن سلامة، وقيل: عَبْد الأسلمي، وقيل: عُبيد، وقيل: عتبة، من ولد أسلم بن أفصى، وقيل: عبد الله بن أَبي حدرد..
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى، هو مشهور بكنيته أبي حدرد، وقيل: أبو خدرد، وقال الطبراني: أَبو عبد الله الذي يروي عنه القعقاع هو أَبو حدرد، وله كنيتان. قال ابن الأثير: كلام ابن منده لا فائدة فيه، فقد جعل عبد الله في أَوّل كلامه اسم أَبي حدرد، وفي آخره ابنه، وليس بشيءٍ فإِنه ابنه، وقد ذكره هو في عبد الله، ووافقه غيره، والله أَعلم. وسلامة هو والد أُم الدرداء خيرة؛ زوجة أَبي الدرداء، وروى جعفر بن عبد اللّه بن أَسلم، عن أَبي حدرد قال: تزوجتُ امرأَةً من قومي، فأَصْدَقْتُها مائتَيْ درهم، فأَتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَستعينه على نِكاحي، فقال: "كم أَصْدَقْت؟" قلت: مائتي درهم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ الله! لو كنتم تأْخذونها من واد ما زاد، لا والله ما عندي ما أُعِينُك به!" فلبث أَيامًا، ثمّ أَقبل رجل من جُشَم بن معاوية ويقال له: رِفَاعَة بن قَيْس ــ أَو: قيس بن رفاعة ــ حتى نزل بقومه ومن معه الغابَةَ، يريد أَن يجمع قيسًا على حَرْب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان ذا اسم وشرف في جُشم، فدعاني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ورجلين من المسلمين، فقال: اخرجوا إِلى هذا الرجل حتى تأْتونا بخبر وعلم، فخرجنا ومعنا سلاحنا، حتى جئنا قريبًا من الحاضر مع الغروب، فكمنت في ناحية، وأَمرت صاحِبَيَّ فكَمَنَا في ناحية أُخرى من حاضر القوم، وقلت لهما: إِذا سمعتماني كَبَّرْتُ وشَدَدْتُ في العسكر فكَبِّرا وشُدَّا مَعِي، وغَشِيَنَا الليلُ، وذَهَبَتْ فَحْمَةُ العشاءِ، وقد كان أَبطأَ عليهم راع لهم، فتخوَّفوا عليه، فقام صاحبهم رفاعة بن قيس فأَخذ سيفه، وقال: والله لأَطلبن أَثر راعينا، فقال له نفر ممن معه: نحن نكفيك، فقال: والله لا يذهب إِلا أَنا، ولا يتبعُني منكم أَحد، وخرج حتى مَرَّ بي، فلما أَمكنني نفخته بسهم، فوضعته في فؤاده، فما تكلم، فاحتززت رأْسه، ثمّ شددت في ناحية العسكر، وكبّرت، وشدّ صاحباي، وكَبَّرا، فوالله ما كان إِلا النجاء بما قَدَرُوا عليه من نسائهم وأَبنائهم وما خف معهم من أَموالهم، واستقنا إِبلًا عظيمة وغنمًا كثيرة، فجئنا بها إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وجئتُ برأْسه أَحملُه، فأَعطاني من تلك الإِبل ثلاث عشر بعيرًا في صداقي، فجمعت إِليَّ أَهلي(*). وقال علي بن المديني ويحيى بن معين: له صحبة، ويعد في أَهل الحجاز، وقال ابن عبد البر: يُعَدَّ في المدنيين.
روَى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وَرَوَى عنه ابنُه عم حمل بن بشر بن حَدْرد، و ابنه عبد الله بن أَبي حَدْرد، ومحمد بن إِبراهيم بن الحارث التميمي، وأَبو يحيى الأَسلمي، وروى القعقاع بن عبيد الله، عن أَبي عبد الله قال: بعثنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في سَرِيَّة، فمر بنا عامر بن الأَضبط... وذكر قصة قوله تعالى: {إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا}(*)، وروى ابن إسحاق في "المغازي"، عن أبي حَدْرد أن ابْنَه عبد الله قال: كنت في خيل خالد بن الوليد... فذكر الحديث في قصة المرأة التي عشقها الرجل، وضُربت عنقه فماتت عليه، وله حديثٌ آخر عند البُخَارِيِّ في "الأدَبِ المُفْرَدِ". ووقع في "تهذيب المُزِّيّ": أن ابن سعد أرَّخ وفاته سنة إحدى وسبعين، وتعقبه مغلطاي بأن ابْنَ سعد إنما ترجم عبد الله بن أبي حدرد، وساق نسبه، ثم أرخه وزاد: وهو ابن إحدى وثمانين؛ وكذا أرخه خليفة ويحيى بن بكير وغيرهما.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال