تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن غنم بن كريز

((عبد الرّحمن بن غَنْم بن سعد الأشعريّ)) الطبقات الكبير. ((عبد الرحمن بن غَنْم بن كريز: ويقال هانئ بن ربيعة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال ابن منده، عن ابن يونس: هو عبد الرحمن بن غَنْم بن كرَيْب بن هَانئ بن ربيعة بن عامر بن عَدِيّ بن وَائِل بن نَاجِيَة بن الحَنْبَل بن جُمَاهِر بن أُدْعَم بن الأَشْعر.)) أسد الغابة.
((بعثه عمر بن الخطّاب إلى الشأم يفقّه النّاس)) الطبقات الكبير. ((جاهليّ، كان مسلمًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يره، ولم يَفِدْ عليه، ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته له، وسمع من عمر بن الخطّاب، وكان من أفقه أهلَ الشَام، وهو الذي فَقّه عامة التّابعين بالشّام، وكان له جلالة وقَدْر، وهو الذي عاتب أَبا هريرة، وأَبا الدّرداء بحمص إذ انصرفا من عند عليّ رضي الله عنه رسولين لمعاوية، وكان مما قال‏ لهما: عجبًا منكما، كيف جاز عليكما ما جئتما به؛ تَدْعُوان عليًّا أَن يجعلها شورى، وقد علمتما أَنه قد بايعه المهاجرون والأنصار، وأَهلُ الحجاز والعراق، وأن من رضيه خَيْرٌ ممن كرهه، ومَنْ بايعه خير ممن لم يبايعه.‏ وأَي مدخل لمعاوية في الشّورى، وهو من الطلّقاء الذين لا تجوزُ لهم الخلافة، وهو وأَبوه من رؤوس الأحزاب، فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه رضي الله تعالى عنهم.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قلت: الذي ذكره أَبو عمر من معاتبةِ عبد الرحمن أَبا الدرداءِ وأَبا هريرة عندي فيه نظر، فإِن أَبا الدرداءِ تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه عَلِيّ في أَصح الأَقوال؛ قال أَبو عمر: "الصحيح أَن أَبا الدرداِء توفي قبل قتل عثمان". ورد قول من قال: إِنه توفي سنة ثمان أَو تسع وثلاثين، والله أَعلم.)) ((قدم مصر مع مَرْوَان بن الحَكَمَ سنة خمس وستين.)) أسد الغابة. ((سُمّي ابنه في القسم الأول. وأما هذا فتابعي شهير، له إدراك، وهاجر في زمن عُمر. قَالَ اْلبَغَوِيُّ: هو قديم، لا أدري أدرك أم لا. وقيل: إنه ولد في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وقال حرب، عن أحمد: أدرك ولم يسمع. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: يقال إنه أدرك. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم: مختلف في صحبته. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: جاهلي ليست له صحبة، وروايته مرسلة. وَقَالَ أَبُو عُمِر: كان مسلمًا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يره، سمع معاذ ابن جبل. وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: أدرك عمر وسمع منه. وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: قَالَ أَبُو مسهر: كان رأس التابعين.)) ((قال البُخَارِيُّ: له صحبة. وقال ابن يونس: كان ممن قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من اليمن في السفينة. وقال محمد بن الربيع الجيزي: أخبرني يحيى بن عثمان أن ابْنَ لهيعة والليث بن سعد قالا: له صحبة. وذكر ابْنُ إِسْحَاقَ، عن عبد الرحمن بن الحارث، قال: حُدّثت عن عبد الرحمن بن ضباب الأشعري، عن عبد الرحمن بن غنم ـــ وكانت له صحبة؛ وساق هو وابن منده الحديثَ، من طريق ابن إسحاق بهذا السند؛ قال: كنا جلوسًا عند النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم في المسجد، ومعه ناس من أهل المدينة، وهم أهل النفاق؛ فإذا سحابَةٌ، فقال: "سَلَّمَ عَلَيَّ مَلَك، ثم قال لَمْ أَزَلْ أَسْتَأْذِنُ رَبِّي فِي لُقيكَ حَتَّى َكانَ هَذَا الآنَ، أُذِنَ لِي، وَإِنِّي أُبشِّركَ أنه لَيْسَ أَحَد أَكْرَم عَلَى اللهِ مِنْكَ".(*) قال ابْنُ السَّكَنِ: وروى الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ابن أبي حسين، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن عبد الرحمن بن غنم؛ وكان من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم. قلت: وذكر محمد بن الربيع الجِيزي أنَّ ابْنَ وهب روَى هذا الحديث عن إبراهيم بن نُبَيط، عن ابن أبي حسين، عن شَهْر، عن عبد الرحمن بن غنم ـــ أنهم بينما هم عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقد نزلت: {يَا أيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أشْياءَ...} [المائدة: 101] الآية.(*) وأخرج ابْنُ مَنْدَه وَالبَيْهَقِيُّ في الشّعَبِ، مِنْ طريق عبد الوهاب بن عطاء، قال: سئل الكلبي عن قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا...} [الكهف: 110] الآية، فقال: حدثنا أبو صالح، عن عبد الرحمن بن غَنْم ـــ أنه كان في مسجد دمشق مع نَفَرٍ من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ومعاذ بن جبل، فقال عبد الرحمن بن غنم: يا أيها الناسُ، إن أخوفَ ما أخاف عليكم الشرك الخفيّ، فقال معاذ بن جَبَل: اللهم غفرًا، وما سمعت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول حيث ودّعنا: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبدَ فِي جَزِيرَتِكُم هَذِه، وَلَكِنْ يُطاعُ فيما يُحقِّرونَ مِنْ أَعْمَالِهِم... " الحديث.(*) فهذه الأحاديث تدل على صحبته، فعدوا سماعَ عبد الرحمن بن غنم الأشعري الذي تفقّه به أهلُ دمشق، فله إدراك كما سيأتي في ترجمته في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كان ثقة إن شاء الله)) الطبقات الكبير. ((روى عبد الرحمن بن غَنْم عن عُمر، وعثمان، ومعاذ، وأبي عبيدة، وأبي ذر، وأبي الدّرداء، وأبي مالك الأشعري، وشداد بن أوس، وثَوْبان، وعبادة، وغيرهم. روى عنه ابنه محمد، وعطية بن قيس، وأبو سلام الأسود، وشهر بن حَوْشب، ومكحول، ورجاء بن حيوَة، وآخرون. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدّمشْقِيّ، عن دُحَيم: عبد الرحمن بن غَنْم مقدّم عندي على الصُّنابحي، وهو رجل أهل الشام.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عنه أَبو إِدريس الخَوْلاني وجماعة من أَهل الشام، قاله أَبو عمر.)) أسد الغابة.
((قال البُخَارِيُّ: قال لي عمرو بن علي: مات سنة ثمان وسبعين.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال