تسجيل الدخول


غرفة بن الحارث الكندي

غرفة، وقيل: عرفة، وقيل: غَزِيّة بن الحارث الكندي، وقيل: الأزدي، أبو الحارث اليماني.
ذكره أبو صالح المؤذّن في الصحابة، وقال: له صحبة، وشهد فتح مصر، وكان من أشرف أهلها، وكان يُكاتب عُمر بن الخطاب، ويقال: إنه قاتل مع عكرمة بن أبي جهل أَهْل الردة باليمن، وسكن مصر واختطَ به دارًا، وروى كعب بن علقمة أنّ غَرْفة بن الحارث الكنديّ سمع نصرانيًّا يشْتُم النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، فضربه ودقّ أنفه، فَرُفع إلى عمرو بن العاص، فقال له:‏ إنا قد أعطيناهم العهد،‏ فقال له غَرْفة‏: ‏معاذ الله أَنْ نعطيَهم العَهْدَ على أن يظْهرُوا شَتْمَ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، إنما أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بَدَا لهم، وألا نحملهم ما لا يطيقون، وإنْ أرادهم عدوٌّ قاتلنا دونهم، وعلى أن نُخلِّي بينهم وبين أحكامهم، إلا أنْ يأتونا راضين بأَحكامنا، فنحكم فيهم بحكم الله عزّ وجل، وحُكْمِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وإِن اغتنوا عنا لم نَعْرضْ لهم،‏ فقال عمرو‏: ‏صدَقت‏.
وروى عنه عبد الله بن الحارث الأزدي، وعبد الرحمن بن شِمَاسَة المهري، وكعب بن علقمة التَّنُوخي، وروى حَرْمَلَة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الأزديّ قال: سمعتُ غرفة بن الحارث الكنديّ قال: شهدتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في حجّة الوداع وأتى بالبُدُن فقال: "ادْعوا لي أبا حسن"، فدُعي فقال: "خُذْ أسفل الحربة"، وأخذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بأعلاها، ثمّ طعنا بها البدن، فلمّا فرَغَ ركب بَغْلَتَه وأرْدَفَ عليًّا، رضي الله عنه(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال