قيس بن أبي حازم البجلي
((قَيسُ بنُ أَبي حَازِم البَجَلي الأَحْمَسِيِّ. تقدم نسبه عند ذكر أَبيه [[أَبو حازِمٍ والدُ قَيسِ بن أَبي البَجَلِيّ الأَحْمَسِيّ. قيل: اسمه عوف بن الحارث. وقيل: عوف بن عبد الحارث. وقيل: عوف بن عبيد بن الحارث بن عوف بن حَشِيش بن هلال بن الحارث بن رِزَاح بن كلب بن عمرو بن لُؤَي بن رُهْم بن معاوية بن أَسلم بن أَحمس بن الغوث بن أَنمار]] <<من ترجمة أبي حازم والد قيس "أسد الغابة".>>.)) أسد الغابة. ((قيس بن أبي حازم الأحمسيّ، من ولد أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قيس بن أبي حازم، واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حُشَيْش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عَمْرو بن لُؤي من أحمس.)) الطبقات الكبير. ((قيس بن أبي حازم البَجَلي: ثم الأحمسي، أبو عبد الله. واسم أبي حازم حصين بن عوف ويقال عوف بن عبد الحارث، ويقال عبد عوف بن الحارث بن عوف.))
((لأبيه صحبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((هو جاهلي إِسلامي، إِلا أَنه لم ير النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأَسلم في حياته، وأَدّى صدقة ماله.)) أسد الغابة.
((شهد القادسيّة. قال: أخبرنا عبد الله بن الزّبير الحُميدي قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعتُ قيسًا يقول: إنّه شهد القادسيّة، قال: فخطبنا خالد بن الوليد بالحيرة وأنا فيهم. قال محمّد بن سعد: وإنّما أراد أنّه حضر مع خالد بن الوليد أوّل أمر العراق حين صالح خالد أهل الحيرة، وهذا كلّه يُنْسَب إلى القادسيّة.)) الطبقات الكبير.
((رَوى ابن منده بسندٍ واهٍ أنَّ لقيس رؤيةً؛ والمشهور أنه من المخضرمين)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان يخضب بالصُّفرَة، وربما لبس الخّز؛ وكان عثمانيًّا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((هاجر إلى المدينة، فقُبض النبي صَلَّى الله عليه وسلم قبل أن يلقاه. فروَى عن كبار الصحابة، ويقال: إنه لم يرو عن العشرة جميعًا غيره، ويقال: لم يسمع من بعضهم. وروَى أيضًا عن بلال، ومعاذ بن جبل، وخالد بن الوليد، وابن مسعود، ومِرْدَاس الأسلمي، في آخَرين. رَوَى عنه من التابعين فَمنْ بعدهم إسماعيل بن أبي خالد، والمغيرة بن شبل، والحكم بن عتيبة، والأعمش، وبيان بن بشر، وآخرون. قال ابْنُ حِبَّانَ في "الثقات": قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: ما بالكوفة أحد أرْوَى عن الصحابة من قيس. وقال أَبُو عُبَيْد الآجُرِيّ، عن أبي دَاوُدَ: أجود التابعين إسنادًا قَيْسُ بن أبي حازم. ووقع في "مسند البزّار"، عن قيس؛ قال: قدمْتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته قد قُبض، فسمعتُ أبا بكر الصديق رضي الله عنه... فذكر حديثًا عنه. وهذا يدفَعُ قولَ منْ زعم أن له رؤية. وقال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عن أبيه: أدرك الجاهلية. وقد أخرج أبو نعيم مِنْ طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم دخلتُ المسجدَ مع أَبي، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، فلما خرجْتُ قال لي أبي: هذا رسول الله يا قيس، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين. قلت: لو ثبت هذا لكان قيس من الصحابة. والمشهورُ عند الجمهور أنه لم ير النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم. وقد أخرجه الخطيب مِن الوجه الذي أخرجه ابْنُ مَنْدَه؛ وقال: لا يثبت. وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق جعفر الأحمر، عن السري بن يحيى، عن قيس؛ قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لأبايعه فجئتُ وقد قُبض، وأبو بكر قائم على المنبر في مقامه، فأطاب الثناء وأكثر البكاء. وأخرج ابْنُ سَعْدٍ بسند صحيح عن قيس؛ قال: أمّنا خالد بن الوليد يوم اليرموك في ثَوْب واحد، وخَلْفه الصحابة. وقال يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: كان من قدماء التابعين. روَى عن أبي بكر فَمَنْ دونه، وأدركه وهو رجل كامل؛ قال: ويقال ليس أحد من التابعين جمع أنْ روى عن العشرة مثله إلا أنا، لا نعلم له سماعًا من عبد الرحمن. ووثّقه جماعة. وقال يَحْيَى بْنُ أَبِي عُتْبَةَ، عن إسماعيل بن أبي خالد؛ قال: كبر قيس حتى جاوز المائةَ بسنتين، كبر وخرف.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى قيس بن أبي حازم عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزّبير، وسعد بن أبي وقّاص، وعبد الله بن مسعود، وخَبَّاب، وخالد بن الوليد، وحُذيفة، وأبي هُريرة، وعُقبة بن عامر، وجَرير بن عبد الله، وعديّ بن عَمِيرة، وأسماء بنت أبي بكر.)) الطبقات الكبير. ((روينا عنه أنه قال: دخلْنَا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه، وأسماءُ بنت عميس عند رأسه تروح عنه)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم أنـّه أوصى أن يُسَلّ من قبل رجليه.)) الطبقات الكبير. ((مات قيس بن أبي حازم سنة ثمانٍ أو سبع وتسعين)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال عمرو بن علي: مات سنة أربع وثمانين؛ وقال الهيثم بن عدي: مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك، ويؤيده قولُ خليفة وأبي عبيد: مات سنة ثمان وتسعين)) ((اختلفوا في وفاته على أقوال: أحدها أنه مات سنة بضْع وتسعين؛ فعلى هذا كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين، فيكون له عند الوفاة النبوية خمس عشرة سنة)) الإصابة في تمييز الصحابة.