1 من 4
قيس بن المكشوح: المرادي.
يأتي في القسم الثاني؛ قال ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: قيل: لا صحبة له. وقيل: بل له صحبة باللقاء والرؤية، ومَنْ قال لا صحبة له. قال: إنه لم يسلم إلا في أيام أبي بكر؛ وقيل عمر؛ قال: وهو أحد الصحابة الذين شهدوا فَتْح نهاوند، وله ذكر صالح في الفتوحات.
(< جـ5/ص 380>)
2 من 4
قيس بن عبد يَغوث: هو ابن المكشوح. يأتي قريبًا.
(< جـ5/ص 403>)
3 من 4
قيس بن المكشوح: المرادي، يكنى أبا شداد، والمكشوح لقب لأبيه.
واختلف في اسمه ونسبه؛ فقال ابْنُ الْكَلْبِيّ: هو هبيرة بن عبد يغوث بن الغُزَيّل، بمعجمتين مصغرًا. ابن بداء بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مُراد.
وقال أَبُو عُمَرَ: هو عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس بن أنمار البجلي حليف مراد.
وقال أَبُو مُوسَى فِي "الذيل": قيس بن عبد يغوث بن مكشوح؛ وينبغي أن يكتب ابن مكشوح بألف، فإنه لقب لأبيه لا اسم جده.
قال ابْنُ الْكَلْبِيّ: قيل له المكشوح؛ لأنه ضرب على كشحه أو كُوى.
واختلف في صحبته، وقيل: إنه لم يسلم إلا في خلافة أبي بكر أو عمر [591]؛ لكنهم ذكروا أنه كان ممن أعان على قَتل الأسود العَنْسي الذي ادعى النبوة باليمين؛ فهذا يدلُّ على أنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أَخبر بقتل الأسود في الليلة التي قُتل فيها، وذلك قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيسير؛ وممن ذكر ذلك محمد بن إسحاق في السيرة.
وكان قيس فارسًا شجاعًا، وهو ابْنُ أخت عمرو بن معد يكرب، وكانا متباعدين؛ وهو القائل لعمرو:
فَلَوْ لَاقَيتَنِى لَاقَيْتَ قِرْنًا وَوَدَّعْتَ الأحِبَّةَ بِالسَّلَامِ
[الوافر]
وهو المراد بقول عمرو:
أُرِيدُ حَيَاتَهُ وَيُرِيدُ قَتْلِي عَذِيرُكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِ
[الوافر]
وكان ممن ارتد عن الإسلام باليمن، وقَتل داذويه الفارسي كما تقدم ذلك في ترجمته، وطلب فيروز ليقتله ففرَّ منه إلى خَوْلان، ثم راجع الإسلام، وهاجر، وشهد الفتوحَ؛ وله في فتوحِ العراق آثار شهيرة في القادسية، وفي فَتْح نهاوند وغيرها، وتقدم له ذكر في ترجمة عَمْرو بن مُعِدْ يكرب.
وذكر الوَاقِدِيُّ بسندٍ له أن عمر قال لفيروز: يا فيروز: إنك ابتلي منك صدق قول، فأخبرني مَنْ قَتل الأسود؟ قال: أنا يا أمير المؤمنين قال: فَمنْ قتل داذويه الفارسي؟ قال: قيس بن مكشوح.
ويقال: إن عمر قال له قولًا. فقال: يا أمير المؤمنين؛ ما مشيتُ خَلْف ملك قط إلا حدثتني نفسي بقَتْله. فقال له عمر: أكنتَ فاعلًا؟ قال: لا. قال: لو قلت نعم ضربتُ عنقك: فقال له عبد الرحمن بن عوف: أكنْتَ فاعلًا؟ قال: لا، ولكني أسترهبه بذلك.
وقال أَبُو عُمَرَ: قُتل بصفّين مع علي، وكان سبب قتله أنَّ بجِيلة قالوا له: يا أبا شداد،
نخُذْ رَايتَنا اليوم. فقال: غيري خير لكم، قالوا: ما نريد غيرك، قال: فوالله إن أخذتُها لا أنتهي بكم دونَ صاحب الترس المذهب، وكان مع رجل على رأس معاوية، فأخذ الرايةَ ــ وحمل حتى وصل إلى صاحب التّرْس فاعترضه روميٌّ لمعاوية فضرب رِجْله فقطعها فقتله قيس، وأشرِعت إليه الرماح فصرع؛ وهذا يقوي قَوْل مَنْ زعم أنه بجلي؛ لأن أنمار من بني بجيلة؛ ثم اتضح لي الصواب من كلام ابن دُريد؛ فإنه فرَّق بين قيس بن المكشوح الذي قتل الأسود العَنْسي، وبين قيس بن مكشوح البجَلي الذي شهد صِفّين؛ وهذا هو الصواب.
وجزم دُعْبُلٌ بن علي في "طبقات الشعراء" بأن له صحبة، وذكر أنّ سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق أمّر قيس بن المكشوح، وكان عمرو بن معد يكرب مِنْ جُنده، فغضب عمرو من ذلك.
(< جـ5/ص 404>)
4 من 4
ز ــ قيس بن مكشوح: البجَلي. تقدم ذكره في الذي قبله.
(< جـ5/ص 406>)