تسجيل الدخول


أبو بكر الصديق بن أبي قحافة

روى أَبو هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ"، فبكى أَبو بكر وقال: وهل أَنا ومالي إِلا لَكَ يا رسول الله؟(*).
وروى الشعبي قال: لما نزلت: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ...} [البقرة: 271] إِلى آخر الآية قال: جاءَ عمر بنصف ماله يحمله إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على رؤوس النـاس، وجاءَ أَبو بكر بماله أَجمع، يكاد يخفيه من نفسه، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ؟" قَالَ: عِدَةُ الله وَعِدَةُ رَسُولِهِ"، قال: يقول عمر لأَبي بكر: بنفسي أَنت وبأَهلي أَنتَ، ما استبقنا باب خيرٍ قَطُّ إِلا سبقتنا إِليه(*).
وروى عمر قال: أَمرنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن نتصدق، ووافق ذلك مالًا عندي، فقلت، اليوم أَسْبق أَبا بكر إِن سَبَقْته، قال: فجئت بنصف مالي، فقال: "ما أَبقيت لأَهلك؟" قلت: مِثْله، وجاءَ أَبو بكر بكلِّ ما عنده، فقال: "يا أَبا بكر، ما أَبقيت لأَهلك؟" قال: أَبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أَسبقه إِلى شيء أَبدًا.
وروى هشام بن عروة، عن أَبيه قال: أَسلم أَبو بكر وله أَربعون أَلفًا، فأَنفقها في الله، وأَعتق سبعة كلهم يعذب في الله: أَعتق بلالًا، وعامر بن فُهَيْرة، وزنِّيرَة، والنَّهْدِيَّة، وابنتها، وجارية بني مُؤَمَّل، وأَم عُبَيْس.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال