1 من 6
أَسِيدُ بْنُ عَمْروٍ
(س) أسِيدُ بن عَمْرو بن مِحْصَن بن عَمْرو، من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار شهد بدرًا.
اختلف في اسمه فقيل: بشر، وقيل: بشير وقيل: ثعلبة أخرجه أبو موسى، وقال: أخرجوه في غير باب الألف؛ إلا أن طلبه في كتبهم في باب الألف لم يجده، وعسى أن لا يعرف أنه مختلف فيه.
(< جـ1/ص 239>)
2 من 6
ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ
(ب د ع) ثَعْلبَةَ بنُ عَمْرو بن مِحْصَن الأنْصاري. من بني مالك بن النجار، ثم من بني عمرو بن مبذول، شهد بدرًا، وقتل يوم الجِسْر مع أبي عبيد الثقفي، قاله موسى بن عقبة، كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن مِحْصَن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول، وهو عامر الذي يقال له: سَدَن بن مالك بن النجار. فزاد في نسبه عبيدًا، وخالفه هشام بن محمد فلم يذكر عبيدًا؛ قال أبو عمر: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد، في خلافة عمر، وقال الواقدي: توفي في خلافة عثمان بالمدينة.
روى حديثه يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه أن رجلًا سرق جملًا لبني فلان، فقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يده قال: وثعلبة هذا هو الذي قال عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم إنه قطع عمرو بن سمُرة في السرقة.(*)
ومن حديثه أيضًا: "لِلْفَارِسِ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ، وَلِلْفَرَسِ سَهْمَانِ"(*) أخرجه الدارقطني في السنن 4/ 106. والبيهقي في السنن 6/ 327.؛ قاله أبو عمر.
وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة إلا أنه شهد بدرًا، وأما حديث السرقة فذكره في ترجمة ثعلبة أبي عبد الرحمن المقدم ذكره.
أخرجه الثلاثة.
قلت: وهذا ثَعْلبة هو ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره، جعلهما أبو عمر ترجمة واحدة وأما ابن منده وأبو نعيم فلو رفعا نسب ثعلبة أبي عبد الرحمن لظهر لهما هل هو هذا أو غيره؟ والله أعلم.
(< جـ1/ص 472>)
3 من 6
بِشْرُ بْنُ عَمْرٍو
(د ع) بِشْر بن عَمْرو بن محصن بن عَمرو من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري الخزرجي النجاري، كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وقال هشام الكلبي: عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهو ممن شهد بدرًا، وكنيته: أبو عمرة، كذا ذكره ابن الكلبي، كنية عمرو بن محصن: أبو عمرة، ونقل أبو عمر في الكنى أن اسم أبي عمرة: عمرو، وقال الكلبي في موضع آخر: اسم أبي عمرة بشير، ولا شك أن الاختلاف في اسمه قديم، والله أعلم.
وقيل: اسمه بشير، وقيل: ثعلبة، وقيل: ثعلبة أخوه. عداده في أهل المدينة، وهو جد أبي المُقَوَّم يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، وكان تحت أبي عمرة بنت المقوم بن عبد المطلب عم النبي صَلَّى الله عليه وسلم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن، روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: "قلت لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك؟ قال: "أُولَئِكَ مِنَّا وَأُولَئِكَ مَعَنَا". (*)
وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم ومعه أخوه يوم بدر أو يوم خيبر ومعهم فرس، وهم أربعة، فأعطى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين".(*)
وروى أبو عمر هذا الحديث عن ثعلبة بن عمرو بن محصن وقد اختلف فيه كثيرًا، وسنذكره في بشير، وثعلبة، وفي أبي عمرة إن شاء الله تعالى.
أخرج بشرًا ابن منده وأبو نعيم؛ وأما أبو عمر فأخرجه في بشير.
(< جـ1/ص 388>)
4 من 6
بَشِيرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ
(ب س) بَشير بن عَمْرو بن مِحصن أبو عمرة الأنصاري وقد اختلف في اسمه؛ فقيل: بشير، وقيل. بشر، وقد تقدم أتم من هذا. أخرجه أبو عمر وقال: قتل بصفين، أخرجه أبو موسى وأبو عمرو قال: وقد اختلف في اسم أبي عمرة هذا والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
(< جـ1/ص 402>)
5 من 6
أَبُو عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ
(ع س) أَبو عَمرو ـــ الأَنْصَارِيّ. شهد بدرًا.
أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو غالب الكوشيدي، أَخبرنا ابنُ رِيذَة (ح) ـــ قال أَبو موسى: وأَخبرنا الحسن بنُ أَحمد، أَخبرنا أَبو نُعَيم قالا: حدثنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا محمد بن عثمان بن أَبي شيبة، أَخبرنا عُبَادَةُ بن زياد، أَخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العَرْزَمِيّ، أَخبرنا جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانَة، عن محمد ابن الحنفية قال: رأَيت أَبا عمرو الأَنصاري ـــ وكان عَقَبِيًّا بَدْرِيًا أُحُديًا ـــ وهو صائم يَتَلَوَّى من العطش، وهو يقول لغلام له: ويْحَك! تَرِّسْنِى. فَتَرَّسه الغلام، حتى نَزَع بسهم نزعًا ضعيفًا، حتى رمي بثلاثة أَسهم، ثم قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَبَلَّغَ أَوْ قَصَّرَ، كَانَ ذَلِكَ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(*) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/395.. فَقُتِل قبل غروب الشمس.
أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.
قلت أَظنه أَبا عَمْرَةَ الأَنصاري، الذي يأْتي ذكره والكلام عليه، إِن شاءَ الله تعالى.
(< جـ6/ص 221>)
6 من 6
أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ
(ب د ع) أَبو عَمرَةَ ـــ في آخره هاءٌ ـــ هو أَبو عَمرَة الأَنصاريّ، اختلف في اسمه، فقيل: بشير. وقيل: ثعلبة بن عمرو بن مِحصن بن عَمرو بن عَتِيك بن عمرو بن مَبْذول، واسمه عامر بن مالك بن النجار الأَنصاري الخزرجي. وقد تقدم ذكره في "بشير" "وثعلبة". وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأَبو عمر كما ذكرناه.
وأَخرجه أَبو نُعَيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: "من بني مازن بن النجار". والأَوَّل أَصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إِسحاق. شهد بدرًا.
أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرًا من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار ـــ وعامر هو مبذول ـــ: ثعلبة بن عمرو بن مِحصن.
وشهد أُحدًا والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أَبو نُعَيم، وأَبو عمر.
روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عُبَيد الله العَرْزَمِي، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن رُكَانة عن محمد ابن الحنفية قال: رأَيت أَبا عَمرَةَ الأَنصاري يوم صِفَّيْن، وكان عَقَبيًا بَدْرِيًّا أُحُدِيًّا، وهو صائم يتلوّى من العَطَش، فقال لغلام له: تَرِّسْنِي. فَتَرَّسَه الغُلاَم، ثم رمى بسهم في أَهل الشام، فنزع نزعًا ضعيفًا، حتى رمى بثلاثة أَسهم. ثم قال: إِني سَمِعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيْلِ الله، فَبَلَّغَ أَوْ قَصَّرَ، كَانَ ذَلِكَ الْسَّهْمُ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وقتل قبل غروب الشمس.(*)
أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وقال أَبو عمر: "وقال إِبراهيم بن المنذر: أَبو عَمْرة الأَنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أَبي عَمرة، واسمه بشير بن عمرو بن مِحْصَنٍ". فعلى هذا يكون أَخا أَبي عبيدة بن عَمْرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أَنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إِلى مالك بن النجار. وأَما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئًا، إِنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبي عَمْرة، عن أَبيه، عن جدْه أَبي عمرة: أَنه جاءَ إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم ومعه إِخوة له يوم بدر، أَو يوم أُحد، فأَعطى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم الرجال سهمًا سهمًا، وأَعطى الفرسَ سهمين.(*)
أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا علي ابن إِسحاق، حدثنا عبد الله ـــ يعني ابن المبارك ـــ أَخبرني الأَوزاعي، حدّثني المطلب بن حَنْطَب المخزومي، حدّثني عبد الرحمن بن أَبي عَمْرة الأَنصاري، حدثني أَبي قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في غَزاة، فأَصاب الناس مَخْمصَة، فاستأْذن الناسُ رسولَ الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ في نحر بعض ظَهْرِهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلِغُنا الله به. فلما رأَى عمر بن الخطاب أَنَّ رسولَ الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ قد هَمَّ أَن يأَذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال: يا رسول الله، كيف بنا إِذا نحن لقينا القومَ غدًا جياعًا رِجَالًا؟! ولكن إِن رأَيتَ يا رسول الله أَن تدعو الناسَ ببقايا أَزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صَلَّى الله عليه وسلم ببقايا أَزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحَثْيَةِ من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثم قام فدعا الله ما شاءَ الله أَن يدعو، ثم دعا الجيش بأَوعيتهم وأَمرهم أَن يَحْتَثُوا، فما بقي في الجيش وعاءٌ إِلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه(*) أخرجه أحمد في المسند 3/ 417، 408..
قلت: قد أَخرج أَبو نُعَيم هذه الترجمة "أَبو عَمْرة" وأَخرج الترجمة المتقدّمة التي قبلها "أبو عمرو الأنصاري". وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر عن أبيه، عن محمد "أَبن الحنفية. ولم يختلف في شيء إِلا أَن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأَول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أَبو عَمْرَة. والله أَعلم.
(< جـ6/ص 224>)