1 من 2
صَيْفي بن الأُسلت:
صيفي بن الأسلت، أبو قيس الأنصاريّ، أحد بني وائل بن زيد، كان هو وأخوه وحوح قد سارا إلى مكَّة مع قريش فسكناها وأسلما يوم الفتح، ذكرهما ابنُ إسحاق. وذكر الزّبير أن أبا قيس بن الأسلت الشَّاعر أخا وحوح لم يُسلم، واسمُه الحارث بن الأسلت. قال: ويقال عبد الله. وفيما ذكر الزّبير وابن إسحاق نَظَرٌ في أبي قيس.
(< جـ2/ص 287>)
2 من 2
أبو قيس الأنصاري:
أبو قيس، صيفي بن الأسلت الأنصاريّ، أحد بني وائل بن زيد، هَرب إلى مكّة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح، خَبَره عند ابن إسحاق وغيره، وقد ذكرناه في باب الصّاد. وذكر الزّبير بن بكّار، قال: أبو قيس بن الأسلت الشّاعر اسمه الحارث، ويقال: عبد الله. قال: واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرّة بن مالك بن الأوس. وفيما ذكر ابن إسحاق والزّبير نظر؛ لأنّ أبا قيس بن الأسلت يقولون: إنه لم يسلم. والله أعلم. وذكر سُنيد، عن حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ...} [النساء 22] الآية.قال: نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم من الأوس، تُوفي عنها أبو قيس ابن الأسلت فجنح عليها ابنه، فجاءت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، لا أنا ورثت، ولا أنا تُركت، فأنكح، فنزلت هذه الآية فيها.
قال: وحدّثنا هُشيم، قال: حدّثنا أشعث بن سَوّار، عن عديّ بن ثابت، قال: لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنَه قيس امرأة أبيه، فانطلقت إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا قيس قد هلك، وإن ابنه قيسًا بن خيار الحي خطبني إلى نفسي، فقلت: "مَا كُنْتُ أَعُدُّكَ إِلَّا وَلَدًا". قالت: وما أنا بالتي أسبق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم [[بشيء]]. فسكت عنها، فنزلت الآية: {وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ...} [النساء 22].(*)
(< جـ4/ص 297>)