1 من 1
أميمة
بنت رُقَيْقة وهي التي روى عنها محمّد بن المنكدر وروت عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حديثًا في بيعته النساء. وهي أُميمة بنت عبد الله بن بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرّة، وأمّها رقيقة بنت خُوَيْلد بن أسد بن عَبْد العُزَّى بن قُصَيّ، أخت خديجة بنت خُوَيْلِد زوج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، واغتربت أُميمة وتزوّجها حبيب بن كُعيب بن عُتَير الثقفي، فولدت له النهديّة وابنتها وأمّ عُبيس وَزِنــِّيرَة أسلمن بمكّة قديمًا، وكنّ ممّن يعذَّب في الله فاشتراهنّ أبو بكر الصّدّيق فأعتقهنّ، فقال له أَبُوُه أَبُو قحافة: يا بنيّ انقطعت إلى هذا الرجل وفارقتَ قَوْمَك وتشتري هؤلاء الضعفاء؟ فقال له: يا أبه أنا أعلم بما أصنع. وكان مع النهديّة يوم اشتراها طحين لسيّدتها تطحنه أو تدقّ لها نوى، فقال لها أبو بكر: ردّي إليها طحينها أو نواها، فقالت لا حتى أعمله لها وذلك بعد أن باعتها. وأعتقها أبو بكر، وأصيبت زِنِّيرَة في بصرها فعميت فقيل لها: أصابتك اللاَّت والعُزَّى، فقالت: لا والله ما أصابتني وهذا من الله. فكشف الله عن بصرها وردّه إليها فقالت قريش: هذا بعض سحر محمّد.
(< جـ10/ص 243>)