1 من 5
جميلة، أو خُوَيلة، أو خولة، امرأة أوس بن الصامت التي ظاهر منها.
ذكرها ابْنُ مَنْدَه، ونسبه أَبُو نُعَيْمٍ إلى التصحيف؛ وليس كما زعم؛ فقد وقع تسميتها كذلك في حديث عائشة من مسند أحمد، لكن المعروف أنها خولة، فلعل جميلة لقب. وسيأتي بيان ذلك في حرف الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى.
(< جـ8/ص 71>)
2 من 5
خولة بنت ثعلبة. هكذا يقول الأكثر، ونسبها ابن الكلبي في تفسيره؛ فقال: بنت ثعلبة ابن مالك بن الدخشم.
(< جـ8/ص 114>)
3 من 5
خولة بنت مالك: بن ثعلبة بن أصرم بن فِهر بن ثعلبة بن غَنْم بن عوف بن عمرو بن عوف، ويقال خولَة بنت حكيم.
ذكرها أَبُو عُمَرَ ـــ [[بنت]] خليد بن دعلج، عن قتادة، ويقال بنت دُلَيح ـــ ذكره ابن منده، ويقال خويلة، بالتصغير، بنت خويلد آخره دال. أخرجه ابن منده، مِنْ طريق أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس: وقيل بنت الصامت، أخرجه يحيى الحمّاني في مسنده، من طريق أبي إسحاق السَّبِيعي، عن يزيد بن زيد، عنها؛ قال محمد بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه: وأخرجه أحمد عن يعقوب وسعد ابني إبراهيم بن سعد، عن أمهما، واللفظ له عن ابن إسحاق، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خولة.
وفي رواية إبراهيم خويلة امرأة أوس بن الصامت، أخي عبادة؛ قالت: فيّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صَدْرَ سورة المجادلة؛ قالت: كنتُ عنده، وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه وضجر؛ قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيء فغضب وقال: أنت عليّ كظَهْر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعةً ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني قالت: فقلت: كلا والذي نفسي بيده لا تخلص إليّ وقد قلْتَ ما قلت حتى يحكم اللهُ ورسوله فينا. قالت: فواثبني فامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأةُ الشيخ الضعيف فألقيته عني، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه. فجعلت أشكوا إليه ما ألقى من سوء خلقه؛ قالت: فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يَا خُوَيْلَةُ؛ ابْنُ عَمِّكَ شَيْخٌ كَبْيرٌ فَاتَّقِي اللهَ فِيهِ".
قالت: فوالله ما برحت حتى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه ثم سُرّي عنه، فقال: "يَا خُوَيْلة، قَدْ أَنْزَلَ اللهُ فِيكِ وفِي صَاحِبِكِ". ثم قرأ عليّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ...} إلى قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} [[المجادلة 4:1]]
قالت: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مُرِيه فَلْيَعْتِقْ رَقَبَةً". قالت: فقلت: والله يا رسول الله، ما عنده ما يعتق. قال: "فَلْيَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ". قالت: فقلت: والله إنَّه لشيخ كبير ما به من طاقة. قال: "فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ". قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فَإِنَّا سَنُعِينُكِ بِعذْقٍ مِنْ تَمْرٍ". قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا سأُعينه بعذق آخر. فقال: "قَدْ أَصَبْتِ وَأَحْسَنْتِ، فَاذْهَبِي فَتَصَدَّقِي بِهِ عَنْهُ، ثُمَّ اسْتَوْصِي بِابْنِ عَمِّكِ خَيْرًا". قالت: ففعلت.(*)
وفي رواية محمد بن سلمة عن إسحاق: خولة بنت مالك بن ثعلبة. أخرجه ابن منده، وكذا أخرجه من طريق جعفر بن الحارث عن ابن إسحاق، وكذا رواه زكريا بن أبي زائدة، عن ابن إسحاق، أخرجه الحسن بن سفيان.
وقال أَبُو عُمَرَ: روينا من وجوه عن عمر بن الخطاب أنه خرج ومعه الناس، فمرّ بعجوز فاستوقّفَتْه فوقف، فجعل يحدِّثها وتحدثه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، حبستَ الناس على هذه العجوز. فقال: ويلك! أتدري مَنْ هي؟ هذه امرأةٌ سمع اللهُ شكواها من فوقِ سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا...} [المجادلة 1] الآيات، والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقْتُها إلا للصلاة ثم أرجع إليها.
قال: وقد روى خُليد بن دعلج عن قتادة؛ قال: خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي فإذا بامرأة بَرْزَة على ظَهْرِ الطريق، فسلّم عليها عمر، فردت عليه السلام، فقالت: [[هيهات]] يا عمر، عهدتكَ وأنْتَ [[تسمى]] عُميرًا في سوق عكاظ تروع الصبيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سُميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين! فاتق الله في الرعية، واعلم أنه مَنْ خاف الوعيد قَرَبُ عليه البعيد، ومنْ خاف الموت خشي الفوت.
فقال الجَارُودُ: قد أكثرتِ على أمير المؤمنين أيتها المرأة. فقال عمر: دَعْها، أما تَعْرِفها؟ هذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فعُمر أحقُّ والله أن يسمع لها.
قال أَبُو عُمَرَ: هكذا في الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة، وهو وَهْم ـــ يعني في اسم أبيها وزوجها، وخُليد ضعيف سيئ الحفظ.
(< جـ8/ص 114>)
4 من 5
خولة بنت دُليج. تقدم بيان ذلك في خولة بنت ثعلبة كذلك.
(< جـ8/ص 118>)
5 من 5
خولة بنت خويلد قيل هي المجادلة. تقدم بيان ذلك في خولة بنت ثعلبة كذلك.
(< جـ8/ص 118>)