1 من 3
الرُّبَيِّعُ بِنْتُ الْنَّضْرِ
(ب د ع) الرُّبَيِّع ـــ تصغير الرَّبيع أيضًا ـــ: هي بنت النضر. تقدم نسبها عند أخيها أنس بن النضر [[أنَسُ بن النَّضْر بن ضَمْضَم. وقد تقدم نسبه في أنس بن مالك]] <<من ترجمة أنَس بن النَّضْر بن ضَمْضَم "أسد الغابة".>>، وهي أنصارية من بني عَدِيّ بن النجار، وهي أم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ببدر، فأتت أمه الرُّبيِّع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صَبَرتُ واحتسبت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال: "إِنَّهَا جَنَّاتٌ، وَإِنَّهُ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى".
وهذه الرُّبيِّع هي التي كسرت ثنية امرأة، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأمر النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالقصاص، فقام أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله أتكسر ثنية الرُّبيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فعفا القوم بعد أن كانوا امتنعوا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ [[لو]] أَقْسَمَ عَلَى الله لَأَبَرَّهُ" (*). وقد قيل: إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع.
أخبرنا يحيى بن محمود بن عبد الوهاب بن أبي حَبَّة. بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس أن أخت الرُّبَيِّع أم حارثة جَرَحت إنسانًا، فاختصموا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الْقِصَاصَ الْقِصَاصَ!" فقالت أم الربيع: يا رسول الله، أُيُقْتَصّ من فلانة! والله لا يقتص منها أبدًا. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ الله يَا أُمَّ الْرُّبَيِّعِ! الْقِصَاصُ كِتَابُ الله". قالت: والله لا يقتص منها أبدًا. فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لَأَبَرَّهُ"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1302 كتاب القسامة (28) باب (5) حديث رقم (24/ 1675)..
أخرجها الثلاثة.
(< جـ7/ص 109>)
2 من 3
أُمُّ حَارِثَةَ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ الْنَّضْرِ
(س) أُمُّ حَارِثَةَ الرُّبَيِّع بنتُ النَّضر. ذكرت في الراء.
أخرجها أبو موسى مختصرًا.
(< جـ7/ص 300>)
3 من 3
أُمُّ الْرَّبَيِّعِ
أُمّ الرُّبَيِّع.
أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أبي عبد الرحمن بن شعيب: أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس: أن أم الرُّبَيِّع أم حارثة جَرَحت إنسانًا، فاختصموا إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "القصاصَ القصاصَ". فقالت أم الُّرَبيع يا رسول الله، أَتقتص من فلانة؟ لا، والله لا يُقتَصُّ منها أبدًا. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "سبحان الله يا أم الرُّبَيع! القصاصُ كتاب الله". قالت: لا، والله لا يقتص منها أبدًا. فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لَأ بَّرَّهُ"(*) أخرجه النسائي في السنن 8/ 26 ـــ 27 كتاب القسامة باب القسامة في السن، ومسلم في الصحيح 3/ 1302 كتاب القسامة (28) باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها (5) حديث رقم (24/ 1675)، وأحمد في المسند 3/ 284..
هكذا في هذه الرواية، وقد روي أن الرُّبَيِّع هي التي أقسمت، والله أعلم.
(< جـ7/ص 319>)