تسجيل الدخول


الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية

الرُّبَيِّع بنت النضر بن ضَمْضَم، وهي أم الرَّبيع بنت البراء الأنصارية الخزرجية النجارية، من بني عدي بن النجار:
أخرجها أبو موسى. وأمّها هند بنت زيد بن سواد، وتزوّجت أمُّ الرَّبيع سُراقةَ بن الحارث بن عديّ، فولدت له حارثة، وأمَّ عمير، وحارثة ابنها هو الذي استشهد بين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ببدر، فأتت أمه الرُّبيِّع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله أخبرني عن حارثة؛ فإن كان في الجنة صَبَرتُ واحتسبت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال: "إِنَّهَا جَنَّاتٌ، وَإِنَّهُ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى". وقد أسلمت أمّ حارثة وبايعت رسول الله، وهي الرُّبيِّع التي كسرت ثنية امرأة، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، وطلبوا العفو فأبوا، وأتوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأمر النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالقصاص، فقام أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله أتكسر ثنية الرُّبيع؟! لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها، فعفا القوم بعد أن كانوا امتنعوا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لو أَقْسَمَ عَلَى الله لَأَبَرَّهُ"(*). وقد قيل: إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع. فروى أنس أن أخت الرُّبَيِّع أم حارثة جَرَحت إنسانًا، فاختصموا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الْقِصَاصَ الْقِصَاصَ!" فقالت أم الربيع: يا رسول الله، أُيُقْتَصّ من فلانة! والله لا يقتص منها أبدًا. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ الله يَا أُمَّ الْرُّبَيِّعِ! الْقِصَاصُ كِتَابُ الله". قالت: والله لا يقتص منها أبدًا. فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لَأَبَرَّهُ"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1302 كتاب القسامة (28) باب (5) حديث رقم (24/ 1675).، أما ما وقع في "صحيح مسلم" من وجهٍ آخر عن أنس أنَّ أخْتَ الربيّع جرَحت إنسانًا، فذكره؛ وفيه: فقالت أمُّ الربيع: يا رسول الله أيقتص من فلانة؟ فيستفاد منه أنَّ لوالدة الربيع صحبة، ولأنس عنها رواية في "صحيح مسلم" في قصةِ قَتْل أخيها أنس بن النضر لما استشهد بأحُد. قال أنس: فقالت أخته الربَيّع عمتي بنت النضر: ما عرفت أخي إلا ببنَانِه، وهذا صريح من روايته عن عمته. وقد أخلَّ صاحبُ "الأطراف" فلم يترجم للربيع بنت النضر، وهو عند البخاري من وجه آخر عن أنس بلَفْظ: ما عرفته إلا أخته.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال