1 من 3
فاختة بنت أبي طالب:
فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم، أم هانئ بنت أبي طالب، أخت عليّ وعقيل وجعفر وطالب وشقيقتهم. وأمُّهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. واختلف في اسمها. فقيل: هند. وقيل: فاختة. وهو الأكثر، وسنذكرها في الْكُنَى بأتَمّ من هذا إن شاء الله تعالى. يقولون: كان إسلام أم هانئ يوم الفتح.
(< جـ4/ص 443>)
2 من 3
أم هانئ بنت أبي طالب:
أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم. أخت علي بن أبي طالب شقيقته، أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أم طالب وعقيل وجعفر وجُمانة. اختلف في اسمها فقيل هند. وقيل فاختة، كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، أسلمت عام الفتح؛ فلما أسلمت أُم هانئ وفتح الله على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مكّة، هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فَرّ معتذرًا من فراره: [الطويل]
لَعَمْرُكَ مَا وَلَّيْتُ ظَهْرِي مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ جُبْنًا وَلَا خِيْفَةَ الْقَتلِ
وَلَكِننَّي ِ قَلَّبْتُ أَمْرِي فَلَـمْ
أَجِدْ لِسَيْفِي غَنَاءً إِنْ ضَرْبَتُ وَلَا نَبْلِي
وَقَفْتُ فَلَمَّا خِفْتُ ضَيْعَةَ مَوْقِفِي رَجَعْتُ لِعُوُدٍ كَالهِزَبْر إِلَى الشّبْل
قال خلف الأحمر: إنْ أبياتَ هبيرة في الاعتذار من الفرار خَيْرٌ من قول الحارث بن هشام. وقال الأصمعيّ: أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام.
وقال هبيرة أيضًا بعد فراره يخاطب امرأَته أُم هانئ هند ابنة أبي طالب بعد البيتين الذين مضيا في باب هند: [الطويل]
لَئِنْ كُنْتُ قَدْ تَابَعْتُ دِيـنَ مُحَمَّدٍ وَعَطَّفَتِ الأَرْحَامَ مِنْكِ حِبَالُهَا
فَكُونِي عَلَى أَعْلى سَحِيقٍ بِهَضْبَةٍ مُمَنَّعَـةٍ
لَا
تُسْتَطَـاعُ
قِـلَالُهَا
فَإِنِّيَ مِنْ قَـوْمٍ إِذَا جَـدَّ جَدَّهُـمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحَ اليَومَ حَالُهَا
وَإِنِّي لأَحْمِي مَنْ وَرَاءَ عَشِيْرَتِي إِذَا كَثُرَتْ تَحْتَ العَوَالِي مَجَالُهَا
وَطَارَتْ بِأَيْدِي القَوْمِ بَيْضٌ كَأَنَّها مَخَارِيقُ
وِلْدَانٍ يَنُوسُ ظِلَالُهَا
وَإِنَّ كَلَامَ المَرْءِ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ لَكَالَّنْبلِ تَهْوِي لَيْسَ فِيهَا نِصَالُهَا
فولدت أُم هانئ لهبيرة فيما ذكر الزّبير عمرو، وبه كان يُكنى هبيرة وهانئًا ويوسف وجَعْدة بني هبيرة بن أبي وهب.
(< جـ4/ص 517>)
3 من 3
هند بنت أبي طالب:
هند بنت أبي طالب، أُم هانئ. قد اختلف في اسمها؛ فقيل: هند. وقيل: فاختة؛ وكلاهما قاله جماعة من العلماء بهذا الشّأن، وقد ذكرناها في الفاء، وسنذكرها في الْكُنَى إنّ شاء الله تعالى. ومِنْ حجة مَنْ قال: إنّ اسمها هند ــ قولُ زوجها هبيرة بن أبي وهب ابن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم حين هرب إلى نجران، وأسلمت أُم هانئ زوجته، فبلغه إسلامها، فقال: [الطويل]
أَشَـاقَتْكَ هِنْدٌ أَمْ أَتَاكَ سُؤَالُهَـا كَذَاكَ الْنَّوى أَسْبَابُهَا وَانْتِقَالُهَا
وَقَدْ أَرِقَتْ فِي رَأْسِ حِصْنٍ ممَّردٍ بنَجْرَان يْسرِي بَعْدَ نَوْمٍ خَيَالُهَا
وهي أبيات سنذكرها بكمالها في باب كُنيتها إن شاء الله تعالى.
(< جـ4/ص 473>)