تسجيل الدخول


معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء العامري البكائي

معاوية بن ثوْر بن عِبَادة، وقيل: معاوية بن ثور بن معاوية العامري البكائيّ، من بني كلاب بن عامر بن صعصعة:
وفد من بني البكاء معاوية بن ثور بن عبادة، وابنه بشر ــ يعد في أهل الحجاز ــ والفُجَيْع بن عبد الله بن جُنْدع، والأصم ـــ في ناس من بني البكاء ــ وسيدهم معاوية بن ثور، وهو ابن مائة سنة، فأسلموا وأقاموا أيامًا في ضيافة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلما دعوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال له معاوية: إني أتبرَّك بمسِّك، وقد كبرت، وابنى بِشْرٌ يربي فامسح وجهه، وكان معاوية قال لابنه بشر يوم قدم: "إذا جئت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقل ثلاث كلمات لا تنقص منهن ولا تزد عليهن، قل: السلام عليك يا رسول الله، أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك، ونسلم إليك، وتدعو لي بالبركة"، فقالهن بشر، فمسح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على رأسه ودعا له بالبركة، فمسحه وأعطاه أعنُزًا عفرًا، ودعا له بالبركة، فتصيب السَّنة بني البكاء ولا تصيب آل معاوية، وعلمهم يس والفاتحة والمعوّذات، وعلّمهم الابتداء بالبسملة في الصلاة، وكتب للفُجَيع وانصرفوا؛ وكتب النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية كتابًا؛ ووهب له من صَدَقة عامِه معونة له؛ ولما رجع معاوية إلى منزله قال: إنما أنا هامَةُ اليوم أو غد؛ ولي مال كثير؛ وإنما لي ابنان؛ فرجع؛ فقال: يا رسول الله خذها مني فضُمْها حيث ترى من مكايدة العدو؛ فإني مُوسِر؛ فقال: "أصَبْتَ يَا مُعَاوِيَةُ"؛ فقبلها منه، وفخر محمد بن بشر بن معاوية بما صنع جدُّه؛ فقال:
وَأَبِي الَّذِي مَسَحَ النَّبِيُّ بِرَأْسِهِ وَدَعَا
لَهُ
بِالخَير
وَالبرَكـاتِ
أَعْطَاهُ أَحْمدُ إِذَا أَتَاهُ
أَعْنُزَا عُفْرًا ثَوَاجلَ لَسْنَ باللّجَبَـاتِ
يَمْلأْنَ رَفْدَ الحَيِّ كُلَّ عَشِـيَّـةٍ وَيَعُودُ
ذَاكَ
المِلءُ بِالغَدَوَاتِ
بَورِكْنَ مِنْ مِنَحٍ وَبُورِكَ
مَانِحٌ وَعَليْهِ مِنِّي مَا حَيَيْتُ صَلَاتِي
فكانت في وجهه مسحة النبي صَلَّى الله عليه وسلم كالغِرَّة، وكان لا يمسح شيئًا إلا برأ، قوله ثواجل: يعني عظام البطون. أمه ضُباعة بنت عَدِي من خَثْعم، ثم من بني حَام، وأخوه عبد الله بن ثور. حديثُه عند الجعد بن عبد الله بن ماعز.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال