1 من 2
الْنَّعْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ رِفَاعَةَ
(ب د ع) النَّعْمَانُ بن عَمْرو بن رِفَاعَةَ بن سَوَاد ـــ وقيل: رفاعة بن الحارث بن سَوَاد ابن مالك بن غَنْم بن مالك بن النجار.
وهو الذي يقال له: نعيمان. وشهد العقبة الآخرة، وهو من السبعين، وشهد بدرًا والمشاهد كلَّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قال الواقدي: بقي نُعَيمان حتى توفي أَيام معاوية، قاله أَبو عمر.
أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، إِلا أَن ابن منده وأَبا نعيم لم يذكرا أَنه نُعَيمان، إِلا أَنهما نسباه كذلك، وقالا: شهد بدرًا.
(< جـ5/ص 319>)
2 من 2
نُعَمْيَانُ بْنُ عَمْرٍو
(ب د ع) نُعَميانُ بن عَمْرو بن رفاعَةَ بن الحارث بن سَوَاد بن مالك بن غنم بن مالك ابن النجار، أَبو عمرو.
شهد العقبة، وبدرًا والمشاهد بعدها، وكان كثير المُزَاح، يضحك النبي صَلَّى الله عليه وسلم من مُزَاحه، وهو صاحب سُويبط بن حرملة.
وكان من حديثهما ما أَخبرنا به أَبو موسى إِذنًا، أَخبرنا أَبو علي، أَخبرنا أَبو نُعَيم، حدَّثنا عبد اللّه بن جعفر، حدَّثنا يونس بن حبيب، حدَّثنا أَبو داود، حدَّثنا زمعة بن صالح، عن الزهري، عن عبد اللّه بن وهب، عن أُم سلمة قالت: إِن أَبا بكر خَرَجَ إِلى الشام، ومعه نُعَيمان وسُوَيبط بن حَرْملة، وكلاهما بدري، وكان سُوَيبط على الزاد، فجاءه نعيمان فقال: أَطعمني. فقال: لا حتى يجيء أَبو بكر. وكان نعيمان رجلًا مِضْحَاكًا، فقال: لأَغيظَنَّك. فجاء إِلى ناس جَلَبوا ظَهْرًا فقال: ابتاعوا مني غلامًا عَرَبيًا فارهًا، وهو ذو لسان، ولعلَّه يقول: "أَنا حُرٌّ" فإِن كنتم تاركيه لذلك فدعُوه، لا تُفْسدوا عليّ غلامي! فقالوا: بل نبتاعه منك بعشر قَلاَئص. فأَقبل بها يسوقها، وأَقبل بالقوم حتى عَقَلها، ثم قال: دُونكم، هو هذا. فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك. فقال سُوَيبط: هو كاذب، أَنا رجل حر. فقالوا: قد أَخبَرَنا خبرك. فطرحُوا الحبل في رقبته، وذهبوا به. وجاء أَبو بكر فأُخبِر، فذهب هو وأَصحاب له، فردُّوا القلائص وأَخذوه، فلما عادوا إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَخبروه الخبر، فضحك النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأَصحابه منها حَوْلًا أحمد في المسند 6 / 316..
وروى عَبّاد بن مُصعَب، عن ربيعة بن عثمان قال: أَتى أَعرابي إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدخل المسجد وأَناخ ناقته بفنائه، فقال بعض أَصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم لنعيمان: لو نحرتها فأَكلناها، فإِنا قد قَرِمنا إِلى اللحم، ويَغرَم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثمنها؟ قال: فنحرها نُعَيمان، ثم خرج الأَعرابي فرأَى راحلته، فصاح: واعقراه يا محمد! فخرج النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "مَنْ فَعَلَ هَذَا"؟ فقالوا: نعيمان. فاتبعه يسأَل عنه، فوجدوه في دار ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفيًا، فأَشار إِليه رجل ورفع صوته يقول: ما رأَيته يا رسول الله. وأَشار بإِصبعه حيث هو، فأَخرجه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له: "مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا"؟ قال: الذين دلوك عليّ يا رسول الله، هم الذين أَمروني. فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يمسح وجهه ويضحك، وغَرِم ثمنها(*).
وأَخباره في مُزَاحه مشهورة. وكان يشرب الخمر، فكان يُؤتَى به النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فيضربه بنعله، ويأْمر أَصحابه فيضربونه بنعالهم، ويحثون عليه التراب. فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أَصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم: لعنك الله! فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ"(*).
أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، إِلا أَن أَبا نعيم قال: "نُعيمان صاحب سُوَيبط"، ولم ينسبه، فربما يظن ظان أَنه غير هذا، وأَننا تركناه.
(< جـ5/ص 331>)