تسجيل الدخول


يامين بن عمير بن كعب

((يامين بن يامين الإسرائيليّ. ذكره ابْنُ فَتْحُونَ في ذيله على الاستيعاب)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((يَامِينَ بنَ يَامِين، من مسلمي أَهل الكتاب، قاله ابن منده وأَبو نُعَيم. وقال أَبو عمر، يامين بن عُمَير بن كعب بن عمرو بن جحاش، من بني النَّضير، أَسلم وأَحرز ماله، وحسن إِسلامه، وهو من كبار الصحابة. قال أَبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عمرو بن جحاش. روى أَبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}، قال: نزلت هذه الآية في عبد اللّه بن سلام، وأَسد وأُسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أُخت عبد اللّه بن سلام، وسلمة ابن أَخي عبد اللّه بن سَلام، ويامين بن يامين. هؤلاء مؤمنوا أَهل الكتاب، أَتوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوارة وعُزَير، ونكفر بما سواه. فقال لهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "آمِنُوا بِالله، وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ، وَبِكِتَابِهِ الْقُرْآنِ، وَبِكُلِّ كِتَابٍ وَرَسُولٍ كَانَ قَبْلُ". فقالوا: نفعل ذلك. فأَسلموا(*). ويامين هو الذي أَعطى عبد اللّه بن مُغَفَّل وأَبا ليلى في غزوة تبوك جَمَلًا يعتقبانه، وكان رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأَعطاهما جملًا. أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وأَخرجه أَبو موسى أَيضًا مستدركًا على ابن منده، وقال: "يامين بن عمير" فحيث نسبه هكذا ظَنَّه غير الذي أَخرجه ابن منده، فإِن ابن منده قال: "يامين بن يامين" وهذا ممن اختلفوا في اسم أَبيه، والله أَعلم.)) أسد الغابة. ((ميمون بن يامين الإسرائيليّ: ذكره الْمُسْتَغْفِرِيُّ، واستدركه أَبُو مُوسَى، وابْنُ فَتْحُون))
((أبو كعب النَّضِيريّ.))
((ذكره ابْنُ فَتْحُونَ في ذيله على الاستيعاب، ونقل عن الماوردي أنَّ عبد الله بن سلام لما أسلم قال يامين بن يامين: أنا أشهد بمثل ما شَهد، فنزلت هذه الآية: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} [الأحقاف: 10].)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى سعيد بن جُبير قال: جاءَ ميمون بن يامين إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكان رأْسَ اليهود بالمدينة، فأَسلم وقال: يا رسول الله، اجعل بينك وبينهم حَكَمًا؛ فإِنهم سيرضون بي. فبعث إِليهم رسول الله فحضرُوا، وأَدخله بيتًا وقال: اجعلوا بيني وبينكم حكمًا. فقالوا: رضينا بميمون بن يامين، فأَخرجه إِليهم، فقال لهم: أَشهد أَنه على الحق، وأَنه رسول الله. فأَبوا أَن يصدقوا، فأَنزل الله عز وجل: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} (*)أخرجه عبد بن حميد كما في الدر المنثور 6 / 40. [الأحقاف/ 10] الآية.)) أسد الغابة.
((ذكره أَبُو عُمَرَ فقال: كان من كبار الصّحابة، أسلم فأحرز ماله. ولم يحرز ماله مِنْ بني النّضير غيره، وغير أبي سعيد بن عمرو بن وهب، فأحرزا أموالَهما؛ قاله ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. وقال ابْنُ إِسْحَاقَ أيضًا: بلغني أن يامين بن كعب لقي أبا ليلى عبد الرّحمن بن كعب، وعبد الله بن مغفّل، وهما يبكيان؛ فقالا: لم نجد عند النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم ما يحملنا عليه، فأعطاهما ناضِحًا. وقال ابْنُ إِسْحَاقَ: حدّثني بعضُ آل يامين أنّ النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلم قال ليامين: "ألم ترَ إلى ابْنِ عمك عمرو بن جحاش، وما همّ به مِنْ قتلي؟"(*) يعني في قصّة بني النضير، وكان أراد أن يُلْقِي على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم رَحى فيقتله، فأنذره جبريل، فقام من مكانه ذلك، فجعل يامين لرجل جُعْلًا على أن يقتل عَمْرو بن جحاش فقَتله.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال