1 من 3
ميمون بن يامين الإسرائيليّ:
ذكره الْمُسْتَغْفِرِيُّ، واستدركه أَبُو مُوسَى، وابْنُ فَتْحُون، وأخرج عَبْد بن حميد في تفسيره بسندٍ قويّ إلى جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير؛ قال: كان ميمون بن يامين الحبر، وكان رأس اليهود من المدينة، فأسلم؛ وقال يا رسول الله، ابعث إليهم، فاجعل بينك وبينهم حكمًا من أنفسهم، فأرسل إليهم، فجاءوا فحكّمهم فرضوا بميمون، وأثنوا عليه خيرًا؛ فأخرجه إليهم فبهتوه وسبّوه؛ فأنزل الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ...} [سورة الأحقاف آية 10] الآية.
(< جـ6/ص 191>)
2 من 3
يامين بن عُميْر: بن كعب، أبو كعب النَّضِيريّ.
ذكره أَبُو عُمَرَ فقال: كان من كبار الصّحابة، أسلم فأحرز ماله. ولم يحرز ماله مِنْ بني النّضير غيره، وغير أبي سعيد بن عمرو بن وهب، فأحرزا أموالَهما؛ قاله ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وقال ابْنُ إِسْحَاقَ أيضًا: بلغني أن يامين بن كعب لقي أبا ليلى عبد الرّحمن بن كعب، وعبد الله بن مغفّل، وهما يبكيان؛ فقالا: لم نجد عند النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم ما يحملنا عليه، فأعطاهما ناضِحًا.
وقال ابْنُ إِسْحَاقَ: حدّثني بعضُ آل يامين أنّ النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلم قال ليامين: "ألم ترَ إلى ابْنِ عمك عمرو بن جحاش، وما همّ به مِنْ قتلي؟"(*) يعني في قصّة بني النضير، وكان أراد أن يُلْقِي على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم رَحى فيقتله، فأنذره جبريل، فقام من مكانه ذلك، فجعل يامين لرجل جُعْلًا على أن يقتل عَمْرو بن جحاش فقَتله.
(< جـ6/ص 501>)
3 من 3
يامين بن يامين الإسرائيليّ.
ذكره ابْنُ فَتْحُونَ في ذيله على الاستيعاب، ونقل عن الماوردي أنَّ عبد الله بن سلام لما أسلم قال يامين بن يامين: أنا أشهد بمثل ما شَهد، فنزلت هذه الآية: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} [الأحقاف: 10]. وله ذكر أيضًا في سلمة بن سلام [[روى الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: نزلت هذه الآية: {... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ...} [النساء: 136] الآية ـــ في عبد الله بن سَلاَم وأَسد وأسيد ابني كَعْب، وثَعْلبة بن قيس، وسلامَ ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة بن أخيه، ويامين بن يامين، وهؤلاء مؤمنوا أهل الكتاب]] <<من ترجمة سلمة بن سلام "الإصابة في تمييز الصحابة".>>. وله سبب في نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 136] من رواية ابن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس في سَعْد بن شعبة.
(< جـ6/ص 502>)