تسجيل الدخول


كرز بن جابر

1 من 1
كُرز بن جابر: بن حِسل بن الأجبّ بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فِهْر القرشي الفهري.

كان من رؤساء المشركين قبل أنْ يسلم، وأغار على سرح المدينة مرةً، فخرج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في طلبه حتى بلغ سفوان، وفاته كرز. وهذه هي غزوة بَدْر الأولى، ثم أسلم.

وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمة بن الأكوع؛ قال: لما عدا العُرَنيون على غلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطردُوا الإبِلَ بعث النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في آثارهم خيلًا من المسلمين أميرهم كُرز بن جابر الفهري... الحديث. وموسى ضعيف، ولكن تابعه يزيد بن رُومان.

قال الْوَاقِدِيُّ: حدثنا خارجة بن عبد الله، عن يزيد بن رُومان. قال: قدم نَفَرٌ من عُرينة ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة... الحديث.

وفيه: حتى إذا صَحّوا وسمنوا عَدَوْا على اللقاح فاستاقوها، فأدركهم يَسار مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقاتلهم فقطعوا يدَه ورجله وغَرزوا الشَّوْكَ في لسانه وعينيه، فمات؛ فبلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسًا، واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدَوا فإذا بامرأة تحمل كتف بَعير، فقالت: مررت بقوم قد نحروا بعيرًا فأعطوني هذا، وهُمْ بتلك المفازة فساروا، فوجدوهم فأسروهم... الحديث.

وذكره مُوسَى بْنُ عُقْبَة في المغازي، عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة، ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استُشهد يوم الفَتْح مع مَنْ كان مع خالد بن الوليد هو وحبيش بن خالد.

قال ابْنُ إِسْحَاقَ: شذّا عن العسكري وسلكا طريقًا أخرى فقُتلا: وكذا وقع عند البخاري من رواية هشام بن عُروة، عن أبيه؛ قال: وأمر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد أَنْ يدخل مِنْ أعلى مكة، فقُتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان، وهما حُبيش بن الأشعر الخزاعي، وكرز بن جابر الفهري.
(< جـ5/ص 434>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال