تسجيل الدخول


كرز بن جابر

كُرز بن جابر بن حِسل، وقيل: ابن حُسَيْل القرشي الفهري.
يُكني أبا عبد الرحمن. أمّه أسماء بنتُ مالك بن وَهْب، وكان له من الولد: عُبَيد الله، وأمه من بني فِهر. وعمروٌ لأمّ ولدٍ.
كان كرز من رؤساء المشركين قبل أنْ يسلم، وكان لهُ غاراتٌ؛ فأغار على سَرْح المدينةِ وكانت ترعى بالحِمَى فاستاقه، وبَلَغَ الخَبَرُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فخرج فِي طَلَبه حتى بلغَ بَدْرًا، وكان لواؤُه في هذه الغزاةِ لواءً أبيضَ يحمله عَلِيٌّ بن أبي طالب، فلم يلحقهُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فرجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان ذلك في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة، ثم أسلم كرز، وحَسُنَ إسلامه.
ولما أغار العُرَنيُّون على لِقَاح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بذي الجَدْر وذهبوا بها وقتلوا مولاهُ يَسَار؛ بعث رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم كُرْزَ بن جابر في عشرين فارسًا سَرِيَّةً في طلبهم فأدركهم، فجاء بهم إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فقطع أيديهم، وأرجلهم، وسَمَلَ أعينهم، وصُلبوا هناك، وذلك في شوال سنة ست من الهجرة(*).
وقد شهد كُرْز بن جابر: الحُدَيْبية، وخَيْبَر، وفتح مكة، وقُتِل يومئذٍ شهيدًا سنة ثمانٍ من الهجرة في رمضان‏؛ وذكر الطبّري أَنّ كرز بن جابر، وحُبَيش بن خالد الكعبيّ كانا في خَيْل خالد بن الوليد يوم فَتْح مكّة، فشذا عنه، وسلكا طريقًا غير طريقه جميعًا، فَقُتِلَ حبيش، فجعله كرز بين رجليه، ثم قاتل حتى قُتل، وهو يرتجز:
قَدْ عَلِمَتْ صَفْرَاءُ مِنْ بَنِي فِهْرِ نَقِيـَّةُ الوَجْـهِ نَقِيـَّةُ الصَّـدْرِ

*لأَضْرِبَنَّ الَيْومَ عَنْ أَبِي صَخْر*
وكان حُبَيش يُكْنَى أبا صَخْر‏.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال