تسجيل الدخول


ثابت بن زيد الحارثي

((ثَابِتُ بن زَيْد بن مالك بن عُبَيْد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. أخو سعد بن زيد الذي شهد بدرًا، كنيته أبو زيد. قال عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، قال: أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم اسمه: ثابت بن زيد. قال أبو عمر: وما أعرف أحدًا قال هذا غير يحيى بن معين، وقيل: غير ذلك، وسيرد الاختلاف عليه في الكُنَى في أبي زيد إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. وفي قول ابن معين نظر؛ إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل فإن أنسًا قال، أحد عمومتي، فلا يكون من بني النجار من الخزرج، وبنو عبد الأشهل من الأوس، فلا يكن منهم. والله أعلم.)) أسد الغابة. ((ثابت بن زَيد بن مالك بن عبد بن كعب)) الطبقات الكبير. ((ثابت بن زيد الحارثي)) ((أبو زيد: الذي جمع القرآن. وقع في حديث أنس في "صحيح البخاري" غَيْرَ مسمّى. وقال أنس: هو أحد عمومتي، واختلفوا في اسمه؛ فقيل أوس، وقيل ثابت بن زيد، وقيل معاذ، وقيل سعد بن عبيد، وقيل قيس بن السكن؛ وهذا هو الراجح)) ((معاذ الأنصاري: حكى أبو عمر أنه أبو زيد الذي جمع القرآن؛ وهو بكنيته أشهر؛ واختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((اختلف في اسمه فقيل: سعد بن عمير)) ((قَيسُ بْنُ السَّكَن بن قَيْس بن زَعُوراءَ بن حَرَام بن جُندَب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأَنصاري الخزرجي النجاري، مشهور بكنيته. شهد بدرًا. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرًا من بني عَدِيّ بن النجار، ثم من بني حَرَام بن جُندَب: أَبو زيد قَيسُ بن السَّكَن. ونسبه الكلبي مثله، إِلا أَنه جعل عِوَض "زعوراءَ" "زيدًا"، والأَوّل قاله ابن إِسحاق، وأَبو عمر.)) ((سَعْدُ بن عُبَيد بن النُعْمَانِ بن قَيْسِ بن عَمْرو بن زَيْد بْن أُمَيَّة بن ضبَيعة بن زَيد بن مَالِك بن عَوف بن عَمْرو بن عَوْف بن مالك بن الأَوْس الأَنْصَارِي الأَوسي.)) ((سَعِيد بن عُبَيْد القَارِي. وقيل: سعد، وقد تقدم، روى عبد الرزاق عن الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى عن سعيد بن عبيد، وكان يدعى في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: القاري، وكان لقي عدوًّا فانهزم منهم، فقال له عمر: هل لك في الشام. لعل اللّه أَن يمن عليك بالشهادة؟ قال: لا، إِلا العدوّ الذي فَرَرْت منهم، قال: فخطبهم بالقادسية، فقال: إِنا لاقو العدوِّ غدًا إِن شاءَ اللّه، وإِنا مُسْتَشْهَدون، فلا تغسلوا عنا دمًا، ولا نُكَفَّن إِلا في ثوب كان علينا. أَخرجه أَبو نعيم وأَبو موسى، وقال أَبو موسى: أَورده أَبو زكرياء مستدركًا على جده، يعني ابن منده، وأَورده جَدّه في سعد؛ إِلا أَن الطبراني وغيره أَوردوه في سعد، وسعيد جميعًا. قلت: وقد أَورده أَبو نعيم فيهما جميعًا، وقد أَخذ بعض العلماء، وهو عبد الغني بن سرور المقدسي على أَبي نعيم هذه الترجمة، وقال: قال ــ يعني أَبا نعيم: سعد بن عبيد بن النعمان بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد بن أُمَيّة القاري الأَنصاري، وذكر ما تقدم ذكره في سعد بن عبيد من شهوده بدرًا وغير ذلك، ثم قال: وقال: يعني أَبا نعيم، بعد تراجم كثيرة: سعد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو الظفري شهد بدرًا، قال: وروى، يعني أَبا نعيم، بإِسناده عن عروة فيمن شهد بدرًا من الأَنصار: سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أُمية الظفري، فإِن أَبا نعيم أَسقط أَباه ونسبه إِلى جده، فإِنه سعد بن عبيد بن النعمان، وقال: ذكر أَبو نعيم في ترجمة أُخرى في باب سعيد: سعيد بن عُبَيد القاري، وكان لقي عدوًا فانهزم منهم، فقال عمر: هل لك في الشام؟ وقد ذكرناه في هذه الترجمة، قال عبد الغني: هذه التراجم الثلاث لرجل واحد، وهو سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أُمية القاري المذكور في الترجمة الأَولى، والترجمة التي قال فيها: سعيد: لا قائل به. قلت: هذا القول وهم منه، فإِن أَبا نعيم قد روى سعيدًا عن الطبراني، وهو الإِمام الثقة الحافظ، وقال أَبو موسى، كما ذكرناه عنه أَول الترجمة: أَورده أَبو زكرياءَ مستدركًا على جده، وأَورده جَدُّه في سعد، إِلا أَن الطبراني وغيره أَوردوه في سعد، وسعيد جميعًا، فهذا كلام أَبي موسى يوافق أَبا نعيم في أَن الطبراني أَخرجه، وزاد على أَبي نعيم بقوله: "وغيره" فكيف يقول عبد الغني: لا قائل به. فلو ترك أَبو نعيم هذه الترجمة كما تركها ابن منده لاستدركوه عليه، كما استدركوه على ابن منده، وحيث ذكره قِيل هما واحد، ولم يقل أَحد إِنه سعيد، فما الحيلة؟ اللّه المستعان. وقول عبد الغني إِن سعد بن النعمان بن قيس الظفري أَسقط أَبو نعيم أَباه عبيدًا، ونسبه إِلى جده، وجعله في الرواية عن ابن لهيعة، عن أَبي الأَسود، عن عروة ظفريًا، وساق نسبه إِلى زيد بن أُمية، وهذا تناقض ظاهر، وعبد الغني قد وافق وصرح أَن هذا الإِسناد إِلى عروة لا يعتمد عليه، ولا يوثق به، لما فيه من مخالفة الناس، فأَما سعد بن عبيد، وسعيد بن عبيد، فهما واحد، وقد نبه أَبو نعيم وأَبو موسى، فقالا: قيل: سعد، وقال الطبراني وغيره: سعيد، وأَما كونه جعل سعد بن عبيد هو سعد بن النعمان، وأَن أَبا نعيم نسبه في إِحداهما إِلى أَبيه عبيد، وفي الثانية إِلى جده، فكيف يكون هو هو؟! وسعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أُمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأَوس، وسعد بن النعمان لم ينسبه أَبو نعيم؛ إِنما قال: سعد بن النعمان الظَّفَرِي، وظفر اسمه كعب، وهو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأَوس، لا يجتمعان إِلا في مالك بن الأَوس بعد عدة آباءٍ! والذى يقع لي أَن عبد الغني رأَى في ترجمة سعد بن النعمان الظفري من كتاب أَبي نعيم ما رواه بإِسناده عن ابن لَهيعة، عن أَبي الأَسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأَنصار: سعد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أَمية، فعبد الغني قد طعن في هذا الإِسناد في غير موضع، وقال: إِنه يخالف أَهل السير، فكيف يعتمد عليه الآن، وأَبو نعيم قد صَدَّر هذه الترجمة بأَنه ظفري، وقد روى في ترجمة سعد بن عبيد، عن ابن شهاب وموسى بن عقبة وابن إِسحاق، وغيرهم أَنه من بني أَمية بن زيد من بني عمرو بن عوف، واللّه أَعلم.)) أسد الغابة. ((قيس بن السكن: بن زَعُوراء. وقيل بين السكن وزعوراء قيس آخر، الأنصاري. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بَدْرًا، وقال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سمعت أبي يقول: هو أحَدُ مَنْ جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وفي "صحيح البخاري"، عن أنس في تسمية مَنْ جمع القرآن: أبو زَيْد؛ قال أنس: هو أحَدُ عمومتي، وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن البخاري، وابْنُ حِبَّان، وَابْنُ السَّكَنِ، وابْنُ مَنْدَه، مِنْ الوجه الذي أخرجه منه البخاري؛ زادوا أن اسمه قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ، وكان من بني عدي بن النجار، ومات ولم يدع عَقِبًا. قال أنس: فورثناه. وذكره مُوسَى بن عقبة أيضًا فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد، وفي التابعين قَيْس بن السكن أبو أبي، كوفي يروي عن ابن مسعود والأشعث في صوم يوم عاشوراء، أخرج له مسلم، ومات قديمًا بعد السبعين من الهجرة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((يعرف بالقَارِي. قال ابن منده: القاري من بني قَارَة، الأَنصاري)) ((قول ابن منده: إِنه من قارة أَنصاري، وَهْم منه، كيف يكون من القارة وهم ولد الدَّيْش بن مُحَلِّم بن غالب بن عائذة بن يثِيع بن مُلَيح بن الهون بن خُزَيمة، والهون أَخو أَسد بن خزيمة، وهذا أَنصاري، فكيف يجتمعان! وإِنما هو القاري، مهموزًا، من القراءَة. وقد ذكر أَنه أَول من جمع القرآن من الأَنصار، ولم يجمع القرآن من الأَوس غيره، قاله أَبو أَحمد العسكري، وأَما أَنا فأْستبعد أَن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأَنصار لأَن الحديث يرويه أَنس بن مالك، وذكرهم وقال: أَحد عمومتي أَبو زيد، وأَنس من بني عدي بن النجار خزرجي، فكيف يكون هذا ــ وهو أَوسي ــ عما لأَنس! هذا بعيد جدًا، واللّه أَعلم.)) أسد الغابة.
((أبو زيد الأنصاريّ الخزرجيّ، غلبَتْ عليه كنيته.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((أمه عَمرةُ بنت مسعود بن قيس بن عَمْرو بن زَيد مناةَ بن عدي بن عُمْرو بن مالك بن النجار)) الطبقات الكبير.
((قال الواقدي: سعد بن عبيد بن النعمان هو أَبو زيد، الذي يقال له سعد القارئ، يكنى أَبا عمير، بابنه عمير بن سعد، وابنه عمير هو الذي كان واليًا لعمر على بعض الشام.)) أسد الغابة. ((له وَلد اسمه ثابت تابعي.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ولَد ثابتُ بنُ زيد: أمَّ نِيار وهي من المبايعات، وأمّ عبد الله.)) ((كان لقيس بن السّكَن من الولد زيد وإسحاق وخَوْلة وأمّهم أمّ خَوْلة بنت سفيان بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جُنْدَب بن عامر بن غَنْم بن عديّ بن النجّار.))
((شهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وابنه عُمير بن سعد والي عمر بن الخطّاب على بعض الشأم، وقتل سعد بن عبيد شهيدًا يوم القادسيّة سنة ستّ عشرة وهو ابن أربَعٍ وستّين سنة وليس له عقب. أخبرنا حجّاج بن محمّد عن شعبة عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر بن الخطّاب لسعد بن عبيد، قال وكان رجلًا من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان انهزم يوم أُصيب أبو عُبيدة، وكان يسمّى القارئ ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يُسمّى القارئ غيره، قال: فقال له عمر بن الخطّاب: هل لك في الشأم؟ فإنّ المسلمين قد نُزفوا به وإنّ العدوّ قد ذَئِرُوا عليهم ولعلّك تغسل عنك الهُنيهة، قال: لا إلاّ الأرض التي فررت منها والعدوّ الذين صنعوا بي ما صنعوا. قال فجاء إلى القادسيّة فقتل. أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ قال: أخبرنا سفيان عن قيس بن مُسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد بن عبيد أنّه خطبهم فقال: إنّا لاقو العدوّ وإنّا مستشهدون غدًا فلا تغسلوا عنّا دمًا ولا نكفَن إلاّ في ثوب كان علينا.))
((يروي الكوفيّون أنّه فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم)) الطبقات الكبير. ((يقال: إِنه أَحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قالت طائفة، منهم محمد بن نمير. وقد يجوز أَن يكونا جمعا القرآن. وروى قتادة عن أَنس قال: افتخر الحيان: الأَوس والخزرج، فقالت الأَوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن أَبي عامر، ومنا الذي حَمَته الدبر: عاصم بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أَجيزت شهادته بشهادة رجلين: خُزَيمة بن ثابت. فقالت الخزرج: منا أَربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أُبي بن كعب، ومعاذ بن جَبَل، وزيد بن ثابت، وأَبو زيد.)) ((قال علي بن المديني: أَبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أَوس.)) ((قال أَنس بن مالك: إِن أحد عمومته ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانوا أَربعة من الأَنصار: زيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأَبي بن كعب، وأَبو زيد. قال أَبو عمر: إِنما أَراد أَنس بهذا الحديث الأَنصار، وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: علي، وعثمان، وابن مسعود، وعبد اللّه بن عمرو بن العاص، وسالم مولى أَبي حذيفة.)) أسد الغابة. ((روى الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة، عن عتبة بن عُويم بن ساعدة أَنّ سعد بن عبيد ــ وساق نسبه ــ كان يؤمّ في مسجد قُباء في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وتُوُفِّي في زمنه، فأمر عمر مُجَمِّع بن جارية أن يصلي بهم.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال أَبو عُمَر: إِنه من أَهل الكوفة، وروى هو وغيره أَنه قتل يوم القادسية، والكوفة إِنما بنيت بعد القادسية، وبعد ملك المدائن أَيضًا، فلا وجه لنسبته إِليها.)) أسد الغابة.
((روى عنه عامر بن سعد بن أبي وقّاص‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى عنه عبد الرحمن بن أَبي ليلى، وطارق بن شهاب)) أسد الغابة.
((قُتِل بالقادسيّة شهيدًا، وذلك سنة خمس عشرة، وقيل:‏ سنة ست عشرة وهو ابنُ أربع وستين سنة يومئذ‏. ويقال:‏ إنه عاش أشهرًا ومات بعد.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال