تسجيل الدخول


أبو قحافة والد أبي بكر

((عثمان بن عامر، أبو قحافة القرشيّ التيميّ، والد أبِي بكر الصّديق رضي الله عنهما، قد تقدّم ذِكْرُ نسبه عند ذكر ابنه أبي بكر [[اسم أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشيّ التيميّ.‏]] <<من ترجمة أبي بكر الصديق "الاستيعاب في معرفة الأصحاب".>>)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أَخرجه أَبو عمر.))
((أُمه آمنة بنت عبد العزى بن حُرْثان بن عَبِيد بن عَويج بن عَدِي بن كعب، قاله الزبير بن بَكَّار.)) أسد الغابة. ((أُمُّه آمنة بنت عبد العزى العدوية ـــ عدي قريش، وقيل اسمها قيلة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أمه قَيْلَةَ بنت أَذَاة بن رِيَاح بن عبد الله بن قُرْط بن رِزَاح بن عَدِيّ بن كعب بن لُؤَي.))
((وَلَدَ أبو قحافَة: أبا بكر الصّديّق وعبد الله وأمّهما أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب، وأُمَّ فروة تزوجها الأشعث بن قيس الكندي فولدت له محمدًا. وإسحاقَ وإسماعيلَ وَحِبَّانَةَ وقَرِيبَةَ بني الأشعث، وأُمَّ عامر بنت أبي قُحافة تزوجها عامر بن أبي وقاص، فولدت له ضعيفةَ. وقريبة بنت أبي قحافة، تزوجها قيس بن سعد بن عُبَادَة فلم تلد، وأمهم جميعًا هند بنت نُقَيد بن بُجَير بن عَبْد بن قُصَيّ، وأمها أم فَرْوَة بنت أبي جُنْدَب بن رَوَاحَة مِنْ هُذَيْل.)) الطبقات الكبير. ((أَخبرنا أَبو جعفر عُبَيد اللّه بن أَحمد بن علي بإِسناده إِلى يونس بن بُكَير عن ابن إِسحاق: حدثني يحيى بن عباد، عن أَبيه عباد بن عبد اللّه بن الزبير، عن أَسماءَ بنت أَبي بكر قالت: لما كان يومُ الفتح نَزَل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ذا طُوًى، قال أَبو قحافة لبنت له كانت من أَصغر ولده: أَيْ بُنَيَّة، أَشرفي بي على أَبي قُبَيس ـــ وقد كُفَّ بصره ـــ فأَشْرفت به عليه، فقال: أَيْ بُنَيَّة، ماذا ترين؟ قالت: أَرى سَوَادًا مُجْتَمِعًا، وأَرى رَجُلًا يَشْتَدُّ بين ذلك السواد مقبلًا ومدبرًا. فقال: تلك الخيل أَي بنية، وذلك الرجل الوازع ثم. قال: ماذا ترين؟ قالت: أَرى السواد قد انتشر. قال: قَدْ والله إِذًا دُفِعَتِ الخَيْلُ، فأَسرِعي بي إِلى بيتي. فخرجت به سريعًا حتى إِذا هبطت به إِلى الأَبَطْحِ لَقِيَتْهَا الخيلُ وفي عُنُقِها طَوْقٌ لها من وَرِق، فاقتطعه إِنسان من عنقها، فلما دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المسجد خرج أَبو بكر حتى جاءَ بِأَبيه يقوده، فلما رآه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "هَلاَّ تركت الشيخ في بيته حتى أَجِيئه". قال: يمشي هو إِليك يا رسول الله، فأَجلسه بين يديه، ثم مسح صَلَّى الله عليه وسلم صدره وقال: "أَسْلِمْ تَسْلَمِ". فأَسلم، ثم قام أَبو بكر. فأَخذ بيد أُخته فقال: أَنْشُدُ بالله وبالإِسلام طَوْقَ أُختي. فما أَجابه أَحد. ثم قال الثانية: أَنشد بالله وبالإِسلام طوق أُختي. فما أَجابه أَحد. فقال: يا أُخَيَّة، احتسبي طوقَك، فوالله إِن الأَمانة في الناس لَقَلِيل(*) أخرجه أحمد في المسند 6/ 349، 350..)) أسد الغابة.
((قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحُحَارِبيّ عن محمد بن إسحاق قال: حدّثني يحيى بن عَبّاد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مكة واطمأن وجلس في المسجد، أتاه أبو بكر بِأَبِي قُحَافة فلما رآه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "يا أبا بكر، ألا تركتَ الشيخ حتى أكون أنا الذي أمشي إليه؟". قال: يا رسول الله، هو أحق أن يَمْشِي إليك من أن تَمْشِي إليه. فأجلَسَه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين يديه، ووضع يده على قلبه، وقال: "يا أبا قُحافة، أَسْلِم تَسْلَم". قال: فأسلم، وشهد بشهادة الحق. قال: وأُدْخِلَ عليه ورأسه ولحيته كأنه ثَغَامَة. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "غَيِّروا هذا الشَّيْب، وَجَنِّبُوهُ السَّواد".(*) قال: أخبرنا كَثِير بن هِشَام قال: حدّثنا جعفر بن بُرْقان قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن عُلاَثَة عن هشام بن حسان قال: لما فُتحت مكة جاء أبو بكر بأبيه يحمله حتى بايع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ألا كنتَ تركتَ الشيخ في منزله حتى نكون نحن الذي نأتيه؟" وكأن رأسه ثَغَامَة، فقال: "غيِّر هذا البياض وجنِّبه السواد".(*) قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن لَيْث عن أَبِي الزُّبير عن جابر قال: جيء بأبي قُحَافَة يوم الفتح وكأنّ رأسَه ثَغَامَة، فقال رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اذهبوا به إلى بعض نسائه فَليُغَيِّرْنَه، وجنِّبوه السواد".(*) قال: أخبرنا عُبَيْد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل عن عيسى بن أبي عَزَّة عن عامر قال: أُتِيَ النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، بأَبي قُحَافة فقالوا: إنه قد أسلَم، أشْعَثَ أبيض الرأس، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "غيِّروا رأسه ولحيته، وخالفوا اليهود"، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: "بالحِنَّاء والكَتَم".(*) قال: أخبرنا مَعْنُ بن عيسى قال: حدّثنا عبد الله بن المُؤَمَّل عن عِكْرِمَة بن خالد قال: أُتِيَ بأَبِي قُحَافَة إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكأن رأسه ثَغَامَة فبايعه، ثم قال: "غيِّروا رأس الشيخ بالحِنَّاء".(*) قال: أخبرنا مَعْنُ بن عيسى قال: حدّثنا شعيب بن طلحة عن أبيه أن أبا بكر أَتَى بأبي قُحافة إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، يوم الفتح فأسلم عنده، فقال: "غيِّروه بحِنّاء" يعنى رأسه.(*) قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا زُهَير عن أَبِي الزُّبَير عن جابر قال: أُتِي بأبي قحافة، أو جاء، عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغام أو الثغامة، قال: فأمر به إلى نسائه، فقال: "غيِّروا هذا الشيب". قلتُ لأبي الزبير: أقال: جنِّبوه السواد؟ قال: لا.(*) قال: أخبرنا عَمْرو بن الهَيْثَم أَبو قَطَن. قال: حدّثني أبو حنيفة عن يزيد بن عبد الرحمن عن أنس قال: كأنما أنظر إلى لحية أبي قحافة كأنها ضِرَامُ عَرْفَجٍ.)) الطبقات الكبير. ((روى مُسْلِم، مِنْ طريق أبي الزبير، عن جابر، قال: أتي بأبي قُحافة عامَ الفَتْحِ ورأسه ولحيته مثل الثُّغامة، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ".(*) وروى أَحْمَدُ، من طريق هشام، عن محمد بن سيرين، عن أنس، أنه سُئل عن خِضَاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: لم يكن شابَ إلا يسيرًا، ولكن خضب أبو بكر وعُمَر بالحناء والكَتم.(*) قال: وجاء أبو بكر بأَبيه أبي قُحَافة إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم فَتْح مكة يحمله حتى وضعه بين يديه، فقال لأبي بكر: "لو أقررْتَ الشيخ في بيته لأتيناه" ـــ تكرمة لأبي بكر؛ فأسلم ورَأْسُه ولحيته كالثُّغَامة بياضًا، فقال: "غَيِّروهما وجنِّبوه السواد".(*) صححه ابن حبان من هذا الوجه.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((حدّثني عبد الوارث، حدّثني قاسم، حدّثنا إِبراهيم بن إسحاق بن مهران، قال: حدّثنا يحيى بن يحيى، حدّثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية، عن أبي الزّبير، عن جابر، قال‏:‏ أتي بأبي قحافة عام الفتح ليبايعَ ورأسُه ولحيته كأنها ثَغَامة ـــ يعني شجرة ـــ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏: ‏"غَيِّرُوا هَذَا بشَيْءٍ وَجَنِّبوهُ السَّوَادَ‏"‏‏.(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((له صحبة)) ((قال قتادة: هو أَول مخضوب في الإِسلام، وعاش بعد ابنه أَبي بكر، وورثه. وهو أَول من ورث خليفة في الإِسلام، إِلا أَنه رَدَّ نصيبه من الميراث، وهو السدس، على وَلدِ أَبي بكر.)) أسد الغابة. ((قال الفَاكِهِيُّ: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي حمزة الثُّمَالي، قال: قال عبد الله لما خرج النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى الغار: ذهبْتُ أَسْتَخْبِر، وأنظر، هل أحدٌ يخبرني عنه؟ فأتيت دارَ أبي بكر فوجدتُ أبا قحافة، فخرج عليَّ ومعه هراوة، فلما رآني اشتدَّ نحوي، وهو يقول: هذا من الصُّباة الذين أفسدوا عليّ ابني.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((مات في المحرْم سنة أربع عشرة في خلافة عمر)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال محمد بن عمر: ولم يزل أبو قحافة بمكّة لم يهاجر، وتوفي أبو بكر الصدّيق فورثه أبو قحافة السدس فردّ ذلك على ولد أبي بكر، رضي الله عنه، ثمّ توفّي أبو قحافة بمكّة في المحرّم سنة أربع عشرة وهو ابن سبع وتسعين سنة‏.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال