تسجيل الدخول


ثوبان بن بجدد

1 من 1
ثَوْبَانُ بْنُ بُجْدُدٍ

(ب د ع) ثَوْبان، مولى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وهو ثوبان بن بُجْدُد وقيل: ابن جحدر، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، والأول أصح، وهو من حِمير من اليمن، وقيل هو من السراة، موضع بين مكة واليمن، وقيل: هو من سعد العشيرة من مذحج، أصابه سباء فاشتراه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأعتقه، وقال له: "إِنْ شِئْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أِنْ تَكُونَ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ"(*) فثبت على ولاء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولم يزل معه سفرًا وحضرًا إلى أن توفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فخرج إلى الشام فنزل إلى الرملة وابتنى بها دارًا، وابتنى بمصر دارًا، وبحمص دارًا، وتوفي بها سنة أربع وخمسين، وشهد فتح مصر.

روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أحاديث ذوات عدد، روى عنه شداد بن أوس، وجُبَير بن نُفَير وأبو إدريس الخولاني، وأبو سلام مَمْطور الحبشي، ومعدان بن أبي طلحة، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو أسماء الرَّحَبي، وأبو الخير اليَزَني وغيرهم.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد ابن الحسين، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو عمرو بن أحمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، أخبرنا معاذ بن هشام، أخبرنا أبي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان أن نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَأَعْطَانِي الكَنْزَيْنِ: الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2215، كتاب الفتن وأشراط الساعة (52) باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض (5) حديث رقم (19/ 2889). وأبو داود في السنن 2/ 499 كتاب الفتن والملاحم باب ذكر الفتن ودلائلها حديث رقم 4252. والترمذي في السنن 4/ 410 كتاب الفتن (34) باب ما جاء في سؤال النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثلاثًا من أمته (14) حديث رقم 2176، وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأحمد في المسند 4/ 123، والبيهقي في السنن 9/ 181، وذكره الهيثمي في الزوائد 7/ 224..

وروى هشام بن عمار، عن صدقة، عن زيد بن واقد، عن أبي سلام الأسود، عن ثوبان، عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ حَوضِي كَمَا بَيْنَ عَدْنٍ إِلَى عُمَانَ أَشَدٌ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، وَأَطْيَبُ رَائِحَةَ مِنَ المِسْكِ، أَكاوِيبُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَأَكْثَرُ النَّاسُ وُرُودًا عَلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فُقُرَاءُ المُهَاجِرِينَ"، قلنا: من هم يا رسول الله؟ قال: "الشَّعْثَةُ رُؤُوسُهُمْ، الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمْ، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ المُنَعَّمَاتِ وَلَا تُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ، الَّذِينَ يُعطُونَ الَّذِي عَلَيْهِمْ وَلَا يُعْطَونَ الَّذِي لَهُمْ"(*) أخرجه أحمد في المسند 2/ 132، 5/ 275. والطبراني في الكبير 2/ 98، والهيثمي في الزوائد 10/ 369..

رواه عباس بن سالم، وزيد بن سلام، وخالد بن معدان، ويزيد بن أبي مالك، ويحيى ابن الحارث، عن أبي سلام.

ورواه قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن ثوبان.

ورواه عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، ولم يذكر معدان.

أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 480>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال