1 من 4
كثير:
كَثير، خال البَرَاء. روى الشّعبي، عن البراء بن عازب، قال: كان اسم خالي قليلًا، فسّماه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كثيرًا. من حديثه، عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّما نَسَكْنَا بَعْدَ صَلَاتِنَا".(*)
(< جـ3/ص 368>)
2 من 4
هانئ بن نيار البلوي:
هانئ بن نيَار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غَنْمَ بن ذبيان بن هشيم بن كاهل بن ذهل بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، حليف للأنصار، أبو بردة بن نيار، غلبَتْ عليه كنْيَتُه... شهد العقبة، وبَدْرًا وسائر المشاهد. وهو خال البراء بن عازب. يقال: إنه مات سنة خمس وأربعين. وقيل: بل مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين، لا عقب له. روى عنه البراء بن عازب وجماعة من التّابعين.
(< جـ4/ص 96>)
3 من 4
أبو بردة بن نيار:
أبو بُرْدة بن نِيار، اسمه هاني بن نيار. هذا قول أهل الحديث. وقيل هانئ بن عمرو. هذا قولُ ابن إسحاق. وقيل: بل اسمه الحارث بن عمرو، وذكره هشيم، عن الأشعث، عن عديّ بن ثابت، عن البراء، قال: مَرْ بي خالي، وهو الحارث بن عمرو، وهو أبو بردة ابن نيار. وقيل: مالك بن هبيرة ـــ قاله إبراهيم بن عبد الله الخزاعيّ. ولم يختلفوا أنه من بَليّ، وينسبونه: هاني بن عمرو بن نيار، والأكثر يقولون: هاني بن نيار بن عبيد بن كلاب ابن غنم بن هُبيرة بن ذهل بن هاني بن بليّ بن عمرو بن حلوان بن الحاف بن قضاعة البلويّ، حليف الأنصار، لبني حارثة منهم، كان رضي الله عنه عقيبًا بَدْرِيًّا.
وشهد أبو بردة بن نيار العقَبَة الثانية مع السبّعين في قول موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقديّ وقال أبو معشر: شهد بَدْرًا وأحُدًا وسائرَ المشاهد، وكانت معه رايةُ بني حارثة في غَزْوَةِ الفتح. قال الواقديّ: توفِّي في أول خلافة معاوية بعد شهوده مع عليّ حروبَه كلّها. قال الواقديّ: انخذل عبد الله بن أبيّ ابن سلول عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حين خروجه إلى أُحد بثلاثمائة، وبقي رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في سبعمائة، وكان المشركون ثلاثة آلاف، والخيل مائتا فارس، والظّعن خمس عشرة امرأة، وكان في المشركين سبعمائة دارع، وكان في المسلمين مائة دارع؛ ولم يكن معهم من الخيل إلّا فَرَسان: فرس لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفرس لأبي بُرْدة بن نيار الحارثي ـــ يعني حليفًا لهم.
(< جـ4/ص 172>)
4 من 4
الحارث بن عمرو الأنصاري:
الحارث بن عَمْرو الأنصاريُّ، خال البرَاء بن عازب. ويقال: عمّ البراء.
حدّثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدّثنا قاسم بن أصْبَغ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا عبد الله بن مطيع، حدّثنا هُشَيم عن أشعث، عن عديّ بن ثابت، عن البَرَاء بن عازب، قال: مَرَّ بي عمِّي الحارث بن عَمْرو، ومعه رايةٌ، فقلت: أين تريدُ؟ فقال: بعثني رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى رجلٍ نكح امرأةَ أبيه، فأمرني أنْ أضرِبَ عنقَه، وآخذَ ماله.(*)
وقال أحمد بن زهير: هكذا قال هُشَيم عن أشعث عن عديّ عن البراء: مرَّ بي عَمِّي...
وقال زيد بن أبي أنيسة عن عديّ بن ثابت، عن زيد بن البَراء، عن البراء قال: لقيتُ عَمِّي، ولم ينسبْه.
قال أبو عمر رضي الله عنه غيرهما: يقولُ في هذا الحديث: عن عديِّ عن البَرَاء؛ لقيْتُ خالي، كذلك قال حفص بن غياث عن أَشْعث عن عديّ عن البراء وقاله الحسن البجليّ، عن عديَّ بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء، وفيه اضطرابٌ يطولُ ذكره؛ فإنْ كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزِيّة كما زعم بعضُهم فعمرو بن غزيَّة ممَّن شهد العقَبة، وكان له فيما يقول أهلُ النّسب أربعةٌ من الولد كلُّهم صحب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهم: الحارث، وعبد الرّحمن، وزيد، وسعيد، وبنو عمرو بن غزيَّة، وليس لواحدٍ منهم روايةٌ إلَّا الحارث، هكذا زعم بعضُ مَنْ ألّف في الصّحابة وفيما قال مِنْ ذلك نَظَر.
وقد رَوَى عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، الحجَّاج بن عمرو بن غزيَّة لا يختلفون في ذلك، وما أظنُّ الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزيَّة، والله أعلم.
وقد روى الشّعبي عن البراء بن عازب قال: كان اسمُ خالي قليلًا، فسمَّاه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كثيرًا،(*) وقد يمكن أَنْ يكونَ له أخوال وأعمام.
(< جـ1/ص 359>)