تسجيل الدخول


عم البراء بن عازب

هانئ، وقيل: عَبْدُ الرَّحْمنِ بن نيَار بن عمرو الأنصاري البلويّ الحارثي، وقيل: هانئ‏، وقيل: الحارث بن عمرو، وقيل‏:‏ مالك بن هبيرة.
أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وأَبو موسى. غلبت عليه كنيته أبو بردة، وعنه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ جَلْدَ فَوْقَ عَشْرٍ جَلَداتٍ إِلاَّ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُوْدِ الله عَزَّ وَجَلَّ"(*) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 51 كتاب الحدود (15) باب (30) حديث رقم 1463.، عن البَرَاء بن عازب، قال: مَرَّ بي عمِّي، وفي رواية أخرى: خالي الحارث بن عَمْرو، ومعه رايةٌ، فقلت: أين تريدُ؟ فقال: بعثني رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى رجلٍ نكح امرأةَ أبيه، فأمرني أنْ أضرِبَ عنقَه، وآخذَ ماله(*).
قال ابن الأثير: وإنْ كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزِيّة كما زعم بعضُهم فعمرو بن غزيَّة ممَّن شهد العقَبة، وكان له فيما يقول أهلُ النّسب أربعةٌ من الولد كلُّهم صحب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهم: الحارث، وعبد الرّحمن، وزيد، وسعيد، وبنو عمرو بن غزيَّة، وليس لواحدٍ منهم روايةٌ إلَّا الحارث، وقد رَوَى عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الحجَّاج بن عمرو بن غزيَّة ولا يختلفون في ذلك، وما أظنُّ الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزيَّة، والله أعلم. وقد روى الشّعبي عن البراء بن عازب قال: كان اسمُ خالي قليلًا، فسمَّاه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كثيرًا،(*)، ويمكن أَنْ يكونَ له أخوال وأعمام.
له عقب، وقيل: لا عقب له. كان رضي الله عنه عقيبًا بَدْرِيًّا‏، وشهد أحُدًا وسائرَ المشاهد، وكانت معه رايةُ بني حارثة في غَزْوَةِ الفتح‏. قال الواقديّ: انخذل عبد الله بن أبيّ ابن سلول عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حين خروجه إلى أُحد بثلاثمائة، وبقي رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في سبعمائة، وكان المشركون ثلاثة آلاف، والخيل مائتا فارس، والظّعن خمس عشرة امرأة، وكان في المشركين سبعمائة دارع، وكان في المسلمين مائة دارع؛ ولم يكن معهم من الخيل إلّا فَرَسان:‏ فرس لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفرس لأبي بُرْدة بن نيار.
روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروى عنه البراءُ بن عازب، وجابر بن عبد الله، وابنه عبد الرحمن بن جابر، وكعب بن عمير بن عقبة بن نيار، ونصر بن يسار. من حديثه عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم‏: "‏إِنَّما نَسَكْنَا بَعْدَ صَلَاتِنَا‏"(*).
قال أبو عمر: مات في أول خلافة معاوية بعد أن شهد مع علي رضي الله عنه حروبه كلها، ثم قيل: إنه مات سنة إحدى، وقيل اثنتين، وقيل خمس وأربعين.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال