1 من 3
أُمَيْمَةُ أُمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ
(س) أُمَيْمَةُ أم أبي هُرَيْرَةَ.
أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال: أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان ابن أحمد، أخبرنا محمد بن إسحاق بن شاذان، حدثنا أبي، أخبرنا سعد بن الصلت، أخبرنا يحيى بن العلاء، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هُرَيْرَة: أن عمر بن الخطاب ـــ رضي الله عنه ـــ دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له، فقال: أتكره العمل وقد طلبه مَن كان خيرًا منك؟ قال: من؟ قال: يوسف بن يعقوب عليهما السلام. فقال أبو هريرة: يوسف نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة، أخشى ثلاثًا أو اثنتين. فقال عمر: أفلا قلت: خمسًا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حكم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي.
أخرجها أبو موسى وقال: سماها الطبراني ميمونة.
(< جـ7/ص 28>)
2 من 3
مَيْمُونَةُ بِنْتُ صُبَيْحٍ
(ع س) مَيْمُونَةُ بنتُ صُبَيْح ـــ وقيل: صُفَيح بن الحارث، أم أبي هريرة سماها الطبراني، ولم تسم في الحديث الذي ذكرناه في أُميمة.
وقال أبو محمد بن قُتَيْبَة: خاله سعيد بن صُفَيح، كان من أشدَ الناس.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير حدثنا أبو هريرة قال: "مَا خَلَقَ الله مُؤْمِنًا سَمِعَ بِي وَلاَ يَرَانِي إِلاَّ أَحَبَّنِي". قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى عليّ... أخرجه أحمد في المسند 2/ 319 ـــ 320. وذكر إسلام أبي هريرة بطوله، وهو مذكور في الكنى في أم أبي هريرة، فلا نطوِّل بذكره.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(< جـ7/ص 265>)
3 من 3
أُمُّ أَبِي هُرَيْرَةَ
أُم أبي هُرَيْرَة، أسلمت ورَوى إسلامها أبو هريرة.
أخبرنا أبو الفرج بن محمود، وأبو ياسر بإسنادهما إلى أبي الحسين مسلم: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبَى عليّ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهديَ أم أبي هريرة. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الْلَّهُمَّ اهْدَ أُمُّ أَبِي هُرَيْرَةَ". فخرجت مستبشرًا بدعوة نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم، لما جئت فَصِرت إلى الباب فإذا هو مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أمي خَشْف قَدَمَيّ فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعت خَضْخَضَة الماء قال: ولَبِست دِرْعها، وعَجلَت عن خِمَارِها ففتحت الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. قال: فرجعت إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأخبرته، فحمد الله وقال: "خيرًا"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 4 / 1938، 1939 كتاب فضائل الصحابة (44) باب من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه (35) حديث رقم (158 / 2491)..
(< جـ7/ص 394>)