1 من 3
خَوْلة بنت ثامر.
قال عَلِيُّ بْنُ المَدِينيِّ: هي بنت قيس بن قَهْد، بالقاف، وثامر لقب. وحكى ذلك أبو عمر أيضًا، ويقال هما ثنتان، نعم الحديث الذي رُوي عن خَوْلة بنت ثامر جاء عن خوْلة بنت قيس. قال أبو عمر: رَوى عنها النعمان بن أبي عياش... فذكر الحديث، ولم يَسُلق سنده. وأسنده ابن منده من وجهين: عن أبي الأسود يتيم عروة عن النعمان ـــ أنه سمع خولة بنت ثامر الأنصارية تقول: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ. وَإِنَّ رِجَالًا يَخُوضُونَ فِي مَالِ اللهِ وَمَالِ رَسُولِهِ بِغَيْرِ حَقٍّ لَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ "(*) أخرجه مسلم في صحيحه 4/2098 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب 26 أكثر أهل الجنة من الفقراء وأكثر أهل النار من النساء حديث رقم 99 ـــ 2742 والترمذي 4/419 كتاب الفتن باب 26 ما جاء ما أخبر النبي صَلَّى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى يوم القيامة حديث رقم 2191 وقال حسن صحيح وابن ماجه في السنن2/1325 كتاب الفتن باب 19 فتنة النساء حديث رقم 4000، وأحمد في المسند 3/19،22،46،61،84،6/364 وابن حبان في صحيحه حديث رقم 852،وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1699،وأبو نعيم في الحلية 7/311،والهيثمي في الزوائد 3/99.
وأخرجه التِّرْمِذِي، من طريق سعيد المقبري، عن أبي الوليد: سمعتُ خولة بنت قيس... فذكر نحوه.
وأخرجه البُخَارِيُّ، عن المقبري، عن سعيد بن أبي أيوب، عن أبي الأسود؛ فقال: عن خولة الأنصارية، ولفظه: "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقِّ لَهُمُ النَّارُ"(*) أخرجه البخاري في صحيحه 4/104. وأحمد في المسند 6/410،وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 16757.
كذا أخرجه ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ في "الآحَادِ"، عن يعقوب بن حميد، عن المقبري، لم يسمّ أباها أيضًا، والله أعلم.
(< جـ8/ص 113>)
2 من 3
خَوْلة بنت قيس بن قَهْد، بالقاف، بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية الخزرجية ثم النجارية أم محمد. يقال: هي زوج حمزة بن عبد المطلب، ثم قيل غيرها.
قال مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ، عن خولة بنت قيس بن قَهد، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب: أنها قالت: دخل النبي صَلَّى الله عليه وسلم على عمه ـــ يعني حمزة، فصنعت شيئًا فأَكلوه، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِكفَّارَات الْخَطَايَا؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِه، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ"(*) أورده الهيثمي في الزوائد 1/241 وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده محتمل. أخرجه ابن منده بعلو.
وأخرج أيضًا من طريق قيس بن النعمان بن رفاعة: سمعت معاذ بن رفاعة بن رافع، يحدث عن خَوْلة بنت قيس بن قَهْد؛ قالت: دخل عليّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فصنَعْت له حَرِيرة، فلما قدمتها إليه وضع يده فيها فوجد حرَّها فقبضها، ثم قال: "يَا خَوْلَةُ لَا نصْبِرُ عَلَىَ حَرٍّ وَلَا نَصْبِرُ عَلَى بَرْدٍ"(*) أورده العجلوني في كشف الخفاء 2/514، وقال في الكبير للطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن خولة بنت قيس أنها جعلت للنبي صَلَّى الله عليه وسلم حريرة فقد منها إليه فوضع يده فيها فوجد حرها فقبضها وقال يا خولة لا نصبر على حر ولا على برد وفي لفظ أحمد بسند جيد فأحرقت أصابعه. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 44139.
وقال ابْنُ سَعْدٍ: أمها الفريعة بنت زُرَارة أخت أسعد بن زرارة؛ قال: وخلف عليها بعد حمزة بن عبد المطلب حنظلة بن النعمان بن عمرو بن مالك بن عامر بن العجلان.
وأخرج أَبُو نُعَيْمٍ، من طريق أبي معشر، عن سعيد المقبري عن عبيد سَنُوطي؛ قال: دخلت على خولة بنت قيس التي كانت عند حمزة فتزوَّجها النعمان بن عجلان بعد حمزة، فقلت: يا أم محمد، انظري ما تحدثينني؛ فإن الحديث عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم بغير ثبت شديد؛ فقالت: بئس ما لي أن أحدثهم عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بما سمعتُه وأكذب عليه؛ سمعته يقول: "الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَة مَنْ يَأْخُذ مِنْهَا مَا يَحِلُّّ لَهُ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ وَرَبّ مُتَخوِّضٍ فِي مَالِ اللهِ..." الحديث.(*)
(< جـ8/ص 119>)
3 من 3
أم محمد: هي خولة بنت قيس، تقدمت في الخاء المعجمة.
(< جـ8/ص 472>)