1 من 4
ثَعْلَبَةُ بْنُ سُهَيْلٍ
(ب) ثَعْلبةُ بنُ سُهَيْل، أبو أمَامَة الحَارِثيّ، هو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل: إياس بن ثَعْلبة، وقيل ثعلبة: ابن عبد الله، وقيل: ثَعلَبة بن إياس، والأول أشهر، وقد تقدم ذكره في إياس، ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى، وحديثه في اليمين.
أخرجه أبو عمر.
(< جـ1/ص 469>)
2 من 4
ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(د ع) ثَعْلبَةُ بنُ عَبْد الله الأنصاري. وقيل البَلَوِيَّ، حليف الأنصاري، روى عنه ابنه عبد الله، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك، روى عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة قال: سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول: سمعت أباك ثعلبة يقول: سمعت النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "أَيُّمَا امْرِئٍ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ مِنْ نِفَاقٍ فِي قَلْبِهِ لَا يُغَيِّرُهَا شَيْءٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 2 / 79..
وقد روي عن عبد الحميد أيضًا، عن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن عن ثعلبة أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "البَذَاذَةُ مِنَ الإِيمَانِ"(*) أخرجه ابن ماجة في السنن 2 / 1379 كتاب الزهد (37)، باب من لا يؤبه له (4) حديث رقم 4118. والطبراني في الكبير 1 / 246، والحاكم في المستدرك 1 / 9. والبخاري في التاريخ الكبير 9 / 3..
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: وهذا ثعلبة هو الذي تقدم قبل، وهو ابن سهيل وهو: إياس بن ثعلبة أبو أمامة، ولولا أننا شرطنا أن نأتي بجميع تراجم كتبهم لتركنا هذا وأمثاله، وأضفنا ما فيه إلى ما تقدم من تراجمه، وهذان الحديثان مشهوران بأبي أمامة بن ثعلبة المقدم ذكره، وروى أبو داود السجستاني له في السنن حديث: "البَذَاذَةُ مِنَ الإِيمَانِ"(*) من رواية أبي أمامة، وقال: هذا أبو أمامة بن ثعلبة، فبان بهذا أن الجميع واحد، والله أعلم.
(< جـ1/ص 470>)
3 من 4
إِيَاسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ
(ب د ع) إيَاسُ بنُ ثَعْلَبة، أبو أمَامَة الأنْصَارِي الحارثي، أحد بني الحارث بن الخزرج، وقيل: إنه بلوي وهو حليف بني حارثة، وهو ابن أخت أبي بردة بن نِيار، روى عنه ابنه عبد اللّه، ومحمود بن لبيد، وعبد اللّه بن كعب بن مالك.
روى معبد بن كعب، عن أخيه عبد اللّه بن كعب، عن أبي أمامة أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال:
"مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الجَنَّةَ. وأَوْجَبَ لَهُ النَّارَ"، قالوا: وإن كان شيئًا يسيرًا؟ قال: "وَإِنْ كَانَ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكَ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 1 / 249. والإمام مالك في الموطأ 2 / 727 كتاب الأقضية (36) باب ما جاء في الحنث على منبر النبي صَلَّى الله عليه وسلم (8) حديث رقم (11) وأورده السيوطي في الدر المنثور 2 / 45.
وروى عنه أيضًا ابنه عبد اللّه ومحمود بن لبيد عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: "البَذَاذَةُ مِنَ الإِيمَانِ" (*)أخرجه ابن ماجة في السنن 2 / 1379 كتاب الزهد (37) باب من لا يؤبه له (4) حديث رقم 4118. والطبراني في الكبير 1 / 246، والحاكم في المستدرك 1 / 9. والبخاري في التاريخ الكبير 9/3.
وتوفي مُنْصَرَفَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم من أحد، فصلى عليه.
قلت: رواية من روى عنه مرسلة؛ فإن عبد اللّه بن كعب لم يدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ وأما محمود بن لبيد، فولد بعد وفاة إياس على قول من يقول: إنه قتل يوم أحد؛ وأما عبد اللّه بن إياس فلم يذكره أحد منهم في الصحابة، وهذا رد على من يقول: إنه قتل يوم أحد؛ على أن الصحيح أنه لم تكن وفاته مرجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من أحد، وإنما كانت وفاة أمه عند منصرف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من بدر، فصلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم عليها، وكانت مريضة عند مسير رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بدر، فأراد الخروج معه فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَقِمْ عَلَى أُمَّكَ"، فأقام، فرجع رسول الله وقد توفيت، فصلى عليها؛ فمنعه مرضها من شهود بَدْرٍ.(*)
ومما يقوي أنه لم يقتل بأحد أن مسلمًا روى في صحيحه بإسناده عن عبد اللّه بن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة: "مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ مُسْلِمٍ" أخرجه مسلم في الصحيح 1 / 122 كتاب الإيمان (1) باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجره بالنار (61) حديث رقم (218 / 137) والنسائي في السنن 8 / 246 كتاب آداب القضاة باب القضاء في قليل المال وكثيره (30) حديث رقم 5419، والبيهقي في السنن 10 / 179 وأبو عوانة في المسند1/ 32 الحديث،(*) فلو كان منقطعًا لم يسمعه عبد اللّه من أبي أمامة، ولم يخرجه مسلم في الصحيح.
أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 335>)
4 من 4
أَبُو أُمَامَةَ بْنُ ثَعْلَبَةَ
(ب د ع) أَبُو أُمَامَةَ بن ثَعْلَبة الأَنصَارِي الحَارِثيّ. قيل: اسمه إِياس وقيل: اسمه ثعلبة. وقد تقدم في ثعلبة. وقيل: سهل. ولا يصح فيه غير إِياس بن ثعلبة.
له عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثلاثة أَحاديث، أَحدها: "مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقِّهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْمَلَائِكَةُ وَالْنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ"(*) أخرجه أحمد في المسند 5/260.
والثاني: "البذاذة من الإِيمان"(*) أخرجه أبو داود (4161) وابن ماجة (4118) والحاكم في المستدرك 1/9 والطبراني في الكبير 1/246 وذكره المتقي الهندي في الكنز (5619 - 5622).
والثالث: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم صلى على أمه بعد ما دفنت، يعني أم أَبي أمامة.(*)
أَخبرنا يحيى بن محمود إِجازة بإِسناده إلى ابن أَبي عاصم قال: حدثنا عمرو بن علي، أَخبرنا عبدالرحمن بن مهدي، أَخبرنا عبد الله بن منيب المدني، عن جده عبد الله بن أَبي أُمامة، عن أَبيه: أَن أَبا أُمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ بالخروج إلى بدر أَجمع على الخروج معه، فقال خاله أَبو بردة بن نِِِيَار: أَقم علي أُمك. قال: بل أَنت، فأَقم علي أُختك. فذكر ذلك لرسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ فأَمر أَبا أُمامة بالمقام، وخرج أَبو بردة، فرجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقد توفيت، فصلى عليها.(*)
وأَخبرنا يحيى وأَبو ياسر بإِسنادهما إِلى مسلم بن الحجاج: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر جميعًا، عن إسماعيل بن جعفر ـــ قال ابن أَيوب: أَخبرنا إِسماعيل، أَخبرنا العلاءُ مولي الحَُرَقَةِ، عن معبد بن كعب السُّلَمي، عن أَخيه عبد الله بن كعب، عن أَبي أُمامة: أَن رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ قال: "مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ بِيَمِيْنِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ الله لَهُ الْنَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ". فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا؟ قال: "وَإِنْ كَانَ عُودًا مِنْ أَرَاكٍ"(*) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان (218) والنسائي 8/246.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ6/ص 15>)