1 من 3
ز ـــ بَحير بن عَقرَبة. يأتي في بشير.
(< جـ1/ص 405>)
2 من 3
بشر بن عَقربة الجهني، أبو اليمان. له ولأبيه صحبة كما سيأتي، وقيل بشيرـــ بزيادة ياءـــ قال ابْنُ السَّكَنِ عن البُخَارِيِّ: بشر أصح.
قلت: وكذلك ترجم له في تاريخه، فقال: قال لي عبد الله بن عثمان: حدّثنا حجر بن الحارث، سمعت عبد الله بن عوف يقول: سمعتُ بشر بن عَقْربة يقول: استشهد أبي مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض غَزواته فمرَّ بي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي: "اسْكُتْ؛ أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَنَا أَبَاكَ وَعَائِشَةَ أُمَّكَ؟" قلت: بلى.(*)
قال البُخَارِيُّ: قال لي عثمان: بشر معروف بفلسطين وكذا سماه محمد بن المبارك عن حجر بن الحارث بشرًا وقال سعيد بن منصور: بشير بن عقربة.
قلت: هو في حديث آخر قرأتُه على أبي الفرج بن حمّاد أنّ علي بن إسماعيل أخبرهم، أخبرنا إسماعيل بن عبدالقويّ، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعًا، عن فاطمة الجُوزْدانِيَّة سماعًا، أن ابن رِيذَة أخبرهم أخبرنا الطّبرانيّ. حدثنا أبو يزيد القراطيسي، وعلي بن عبدالعزيز، قالا: حدّثنا سعيد بن منصور، حدّثنا حجر بن الحارث الغسّاني، عن عبد الله بن عوف الكنانيّ، وكان عاملًا لعُمَر بن عبدالعزيز على الرملةَ أنه شهد عبدالملك ابن مروان قال لبشر بن عَقْربة الجُهَني يوم قتل عمرو بن سعيد: يا أبا اليمان؛ إني قد احتجتُ إلى كلامك فتكلم. فقال بشر: إني سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لَا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلَّا رِياءً وَسُمْعَةً وَقَّفَهُ اللهُ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ"(*)أخرجه أحمد في المسند 3 / 500 والطبراني في الكبير 2 / 29، وأورده الهيثمي في الزوائد 2 / 194 والبخاري في التاريخ الصغير 1 / 159، والسيوطي في الدر المنثور 4 / 257.
رواه أَحْمَدُ عن سعيد فوافقناه بعلوّ. ورواه البغويّ عن علي بن عبدالعزيز، فوافقناه أيضًا. قال ابْنُ السّكَنِ هذا حديث مشهور.
قلت: له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عيّاش، عن ضَمضَم بن زَرعة، عن شريح بن عبيد، عن بشر بن عقْربة نحوه.
ورجَّح أَبُو حَاتِمٍ أنه بشير: وعكسه ابْنُ حِبَّانَ فقال: مَنْ زعم أنه بشير فقد وَهم، قال ابن عبدالبر: مات بشر بن عَقربة بعد سنة خمس وثمانين.
وقال ابْنُ حِبَّانَ: مات بقرية من كور فلسطين.
وذكره ابْنُ سُمَيعٍ فيمن نزل فلسطين، وسمَّاه بشرًا.
وله ذكر في حديث آخر سُمِّي فيه بشيرًا ـــ بفتح أوله وكسر المعجمة؛ قال إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمْلِيُّ في فوائده فيما قرأت بخط السلفي: حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا أبي، أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد، عن أبيه، عن جدّه: سمعت بشير بن عَقْربة الجهنيّ يقول: أتى أبي عقربة الجهني إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا عَقْرَبةُ"؟ قال: ابني بُحير، قال: "ادْنُ"، فدنوت حتى قعدت على يمينه، فمسح على رأسي بيده وقال: "مَا اسْمُكَ"؟ قلت: بَحِير يا رسولَ الله، قال: "لَا، وَلَكِنِ اسْمُكَ بَشِيرٌ"،(*) وكانَتْ في لساني عُقدةٌ فنفث النبي صَلَّى الله عليه وسلم في فِيّ، فانحلّت العقدة من لساني، وابيضَّ كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يدهُ عليه فكان أسود.
ثم رواه إِسْحَاقُ عن الحسن بن سُويد، عن عبدالرّحمن بن عُقبة الجهني، عن أبيه، عن عبد الله بن بشير بن عَقْرَبة: سمعتُ أبي يقول: فذكر نحوه. وضبطه في الموضعين بَحيرِ بفتح أوله وكسر المهملة.
(< جـ1/ص 433>)
3 من 3
أبو اليمان: بشر، أو بشير بن عقربة، أو ابن عقرب الجهني. تقدم في الموحدة.
(< جـ7/ص 381>)