الزبير بن العوام الأسدي
قيل: كان للزبير ألف مملوك، يؤدون إليه الخراج، فما يُدْخِل إلى بيته منها درهمًا واحدًا، كان يتصدق بذلك كله، ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال:
أَقَامَ
عَلَى
عَهْـدِ النَّبِـيِّ
وَهَـدْيـهِ حَوَارِيةُّ وَالقَوْلُ بِالفِعْـلُ
يُعْـدَلُ
أَقَامَ
عَلَى
مِنْهَاجِـهِ وَطَـرِيـقِـهِ يُوَالِى وَلِيَّ الحَقِّ وَالحَـقُّ
أَعْـدَلُ
هُوَ الفَارِسُ المَشْهُورُ وَالبَطَلُ
الَّذِي يَصُولُ
إِذَا مَا كَانَ يَـوْمٌ
مُحجَّـلُ
وَإِنَّ
امْرَأً
كَانَتْ
صَـفِيَّـةُ
أُمَّـهُ وَمِنْ أَسَدٍ فِـي بَيْـتِـهِ
لَـمُرَفَّـلُ
لَهُ مِنْ رَسُولِ الله
قُرْبَـى
قَرِيبَـةٌ وَمِنْ نُصْرَةِ
الإِسْلَامِ مجْدٌ مُـؤَثَّـلُ
فَكَمْ
كُرْبَةٍ
ذَبَّ الـزُّبَيرُ
بِـسَيْفِـهِ عَنِ المُصْطَفَى، وَاللَّهُ يُعْطِي وَيجْزِلُ
إِذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِهَا الحَرْبُ حَشَّهَا بِأَبْيَضَ سَبَّاقٍ إِلَـى
المَـوْتِ يُرْقِـلُ
فَمَا مِثْلُهُ
فِيهِمْ
وَلَا كَـانَ
قَبْـلَـهُ وَلَيْسَ يَكُونُ الدَّهْرَ مَـا دَامَ يَـذْبُـلُ