1 من 7
جُنْدَبُ بْنُ ضَمْرَةَ
(ب د ع) جُنْدب بن ضمْرة اللَّيْثي. هو الذي نزل فيه قوله تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء/100] الآية.
وقد اختلف العلماء في اسمه، فروى طاوس عن ابن عباس أن رجلًا من بني ليث، اسمه جندب بن ضمرة، كان ذا مال، وكان له أربعة بنين، فقال: اللهم إني أنصر رسولك بنفسي، غير أني أعود عن سواد المشركين إلى دار الهجرة، فأكون عند النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأكثر سواد المهاجرين والأنصار، فقال لبنيه: احملوني إلى دار الهجرة، فأكون مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فحملوه، فلما بلغ التَّنعيم مات، فأنزل الله عز وجل: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية.
وروى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قُسيط، مثله، وروى حجاج بن منهال، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، مثله، وروى أيضًا اسمه جندع بن ضمرة، ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق.
وروى عكرمة عن ابن عباس: ضمرة بن أبي العيص، وقال عبد الغني بن سعيد: اسمه ضمرة، وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه: جندع بن ضمرة، وقيل: ضمضم بن عمرو الخزاعي، وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم.
وأما أبو عمر فقال: جندب بن ضمرة الجندعي، لما نزلت: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء/97] فقال: اللهم قد أبلغتَ في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة، ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات في بعض الطريق، فقال بعض أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم: مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا؟ فنزلت: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ولم ينقل من الاختلاف شيئًا.
أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 566>)
2 من 7
جُنْدَعُ بْنُ ضَمْرَةَ
جُندَعُ بن ضَمْرةَ. روى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد اللّه ابن قُسَيط، أن جندب بن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء/ 100] الآية.
وروى حجاج بن منهال، عن ابن إسحاق، عن يزيد، فقال: إن جندع بن ضمرة.. ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق، وقد تقدم في جندب بن ضمرة أتم من هذا.
(< جـ1/ص 573>)
3 من 7
ضَمْرَةُ بْنُ عَمْرٍو الخُزَاعِيُّ
(ع س) ضَمْرة بن عَمْرو الخُزَاعِيّ، وقيل: ضَمْرة بن جُنْدَب، وقيل: ضَمْضَم.
أَخبرنا الضحاك، عن ابن عباس: أَن عبد الرحمن بن عوف كتب إِلى أَهل مكة: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء/97] الآية؛ فلما قرأَها المسلمون قال ضَمْضَم بن عمرو ـ وقال بعضهم: ضَمْرة بن عمرو الخزاعي ـ: والله لأَخْرُجَنّ. وكان مريضًا، وقال آخرون: تمارض عمدًا ليخْرُج. فقال: أَخْرِجوني من مكةَ فقد آذاني فيها الحَرّ. فخرج حتى انتهى إِلى التَّنْعِيم، فتوفي، فأَنزل الله عز وجل: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} [النساء/100] الآية.
أَخبرنا أَبو الفضل المنصور بن أَبي الحسن بن أبي عبد اللّه المخزومي الفقيه، بإِسناده إِلى أَحمد بن علي بن المثنَّى، قال: حدثنا عبد اللّه بن عمر بن أَبان، حدثنا عبد الرحمن ابن الأَشعث، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج ضَمْرة بن جُنْدَب من بيته فقال لأَهله: احملوني فأَخرجوني من أَرْضِ الشرك إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فمات في الطريق قبل أَن يصل إِلى رسول الله، فنزل الوَحْي: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.
أَخرجه أَبو نعيم وأَبو موسى.
(< جـ3/ص 61>)
4 من 7
ضَمْرَةُ بْنُ أَبِي الْعِيصِ
(ب د ع) ضَمْرة بن أَبي العِيص بن ضَمْرة بن زِنْباع، وقيل: ابن العِيص الُخزَاعي.
خرج مهاجرًا، فتوفي في الطريق. روى سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} قال: كان رجل من خزاعة، يقال له: ضمرة بن العيص بن ضَمْرة بن زنباع، لما أُمِروا بالهجرة، كان مرِيضًا، فأَمر أَهْله أَن يَفْرِشوا له على سرير، ويحملوه إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ففعلوا، فتوفي بالتَّنْعِيم قريبًا من مكة، فنزلت الآية هذه.(*) وقال عكرمة: اسم الذي نزلت فيه هذه الآية ضَمْرَةُ بن أَبي العيص.
ورواه أَشعث بن سَوَّار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج ضَمْرَة بن جُنْدَب..
ورواه الحكم بنُ أَبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: ضَمْرَة بن أَبي العيص.
ورواه عَمْرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: ضمرة، أَو أَبو ضمرة.
قال أَبو عمر: والصحيح أَنه ضَمْرة، لا أَبو ضمرة.
قال عكرمة: طلبت اسم الذي نزلت فيه: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا} أَربعَ عَشَرَةَ سنةً، حتى وقفت عليه.
وقد تقدم نحوُ هذا القول في ضَمْرة بن عمرو الخُزَاعي، ولولا أَنَّ جميعهم جعلوا هذا ترجمة مفردة لأَضفنا هذه الأَقوال إِلى تلك، لكنا اقتدينا بهم.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 62>)
5 من 7
ضَمْضَمُ بْنُ عَمْرٍو
(ع س) ضَمْضَمُ بن عَمْرو الخُزَاعي، وقيل: ضمرة. وقد تقدم في ضمرة.
أَخرجه أَبو نعيم وأَبو موسى.
(< جـ3/ص 63>)
6 من 7
ضُمَيْرَةُ بْنُ حَبِيْبٍ
(ب) ضُمَيْرة، تَصْغير ضَمْرة، هو ضُمَيْرة بن حَبِيب، وقيل: ابن جُنْدَب، وقيل: ضُمَيْرَة بن أَنس. هو الذي خرج من بَيْتِهِ مهاجِرًا إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فمات في الطريق، فأَنزل الله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} الآية.(*)
أَخرجه أَبو عمر، وقال: رواه أَشعث بن سَوَّار، عن عكرمة، عن ابن عباس.
وقال ابن منده وأَبو نعيم عن أَشعث، عن عكرمة: ضمرة، غير مصغر، والله أَعلم.
وقد تقدم في ضَمْرة بن أَبي العيص ذِكْرُ الاختلاف فيه، وهو كثير.
(< جـ3/ص 64>)
7 من 7
أَبُو ضَمْرَةَ
(ب س) أَبُو ضَمْرَةَ بن العيص، من قُرَيش.
كان من المستضعفين من الرجال والنساءِ والولدان، قال: ذكرنا مع النساءِ والولدان! فتجهز يريدُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأَدركه الموت بالتنعيم، فنزلت: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [النساء/100].
قال سعيد بن جبير: اختلف في اسم الذي نزلت فيه، فقيل: أَبو ضمرة، وغيره. وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه هنا، وقد ذكرناه في ضَمْرة بن العِيص ـــ عن غيره ـــ في الأَسماءِ، لا أَبو ضمرة، ولا ابن العِيصِ.
أَخرجه أَبو عُمَر، وأَبو موسى.
(< جـ6/ص 173>)