1 من 4
ضمرة بن العيص:
ضمرة بن العيص بن ضمرة بن زنباع الخزاعيَّ. روى هشيم عن أبي بشير، عن سعيد ابن جبير في قوله تعالى:{وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} [النساء 100] قال: كان رجلٌ من خُزاعة يقال له ضمرة بن العيص بن ضمرة بن زنباع لما أمرُوا بالهجرة كان مريضًا، فأمر أهله أن يفرشُوا له على سريره ويحملوه إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال: ففعلوا فأتاه الموت، وهو بالتنعيم، فنزلت هذه الآية.
وقد قيل في ضمرة هذا أبو ضمرة بن العيص هكذا. وقد ذكرنا من قال ذلك في الكُنَى، والصَّحيح أنه ضمرة لا أبو ضمرة. وروينا عن يزيد بن أبي حكيم عن الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول: اسم الرجل الذي خرج من بيته مُهاجرًا إلى رسول اللَّهِ ضمرة بن العيص. قال عكرمة: طلبت اسمه أربع عشرة سنة حتى وقفْتُ عليه.
(< جـ2/ص 301>)
2 من 4
ضُميرة بن حبيب:
ضُميرة بن حبيب، ويقال ضُميرة بن جندب ويقال ضُميرة بن أنس. خرج مهاجرًا إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وقال لأهله: اخرجوا من أرض المشركين إلى أرض المسلمين. فمات قبل أن يصل إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فنزلت: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا}... الآية. قاله أشعث عن عكرمة عن ابن عباس ويقال: إن الذي نزلت فيه الآية ضمرة بن العيص. ويقال: بل هو العيص بن ضمرة بن زنباع. هذا قول سعيد بن جبير. وقال ابن جريج، عن عكرمة: هو جندب بن ضمرة الجندعي، هذا كله قد قيل في الذي نزلت فيه هذه الآية.
(< جـ2/ص 302>)
3 من 4
جندب بن ضمرة الجندعي:
جنْدَب بن ضمرة الجُنْدَعيّ.
لما نزلَت: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء: 97]. قال: اللهم قد أبْلغْتَ في المعذرة والحجّة، ولا معذرة لي ولا حجَّة، ثم خرج وهو شيخٌ كبير، فمات في بعض الطّريق، فقال بعضُ أَصحابِ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: مات قبل أن يهاجرَ، فلا نُدري أعلى ولايةٍ هو أم لا؟ فنزلَتْ: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ...} [النساء: 100] الآية.
(< جـ1/ص 325>)
4 من 4
أبو ضَمْرة بن العيص:
أبو ضَمْرة بن العيص كان من المستضعفين بمكّة فلما نزلت: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَانِ} [النساء 98] الآية، قال: ذكرنا مع النِّساء والوِلْدان! فتجهَّزَ يريد النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} [النساء 100]...الآية. رواه إسرائيل، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير عنه، هكذا قال فيه ابن أبي حاتم أبو ضمرة بن العيص، وذكره في الْكُنى المجردة فيمن لا يُعْرَفُ له اسم كما ذكرناه ها هنا، وقد تقدّم في هذا الكتاب عن غيره أنه ضمرة بن العيص، لا أبو ضمرة بن العيص.
(< جـ4/ص 257>)