تسجيل الدخول


عباس بن عبادة

1 من 1
عَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ

(ب د ع) عَبَّاسُ بنُ عُبَادَة بن نَضْلَة بن مَالِك بن العَجْلان بن زيد بن غَنْم بن سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة، الأَنصاري الخزرجي.

شهد بيعة العقبة، وقيل: شهِد العقبتين. وقيل بل كان في النفر الستة من الأَنصار الذين لقوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأَسلموا قبل جميع الأَنصار.

أَخْبرنا عُبَيدُ الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في بيعة العقبة الثانية، قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بنُ عُمَر بن قتادة، وعبد الله بن أَبي بكر بن حَزْم: أَن العباس بن عُبَادة بن نَضْلة أَخا بني سالم قال: يا معشر الخزرج، هل تَدْرُون علامَ تبايعون رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ إِنكم تبايعونه على حَرْب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أَنها إِذا نُهِكَت أَموالكم مصيبة وأَشرافكم قتْلًا أَسلَمْتُمُوه، فمن الآن، فهو والله، إن فعلتم، خِزي الدنيا والآخرة. وإن كنتم ترون أنكم مستضعلون به، وافون له بما عاهدتموه عليه على مصيبة الأَموال وقتل الأَشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة.

قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشدّ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بها العَقْد.

وقال عبد الله بن أبي بكر، ما قالها إلا ليؤخِّر بها أَمْر القَوْم تلك الليلة، ليشهَدَ عبد الله بن أَبي أَمرَهم، فيكونَ أَقوى لهم.

قالوا: فما لنا بذالك ــ يا رسول الله ــ إن نحن وَفَّينا؟ قال: "الْجَنَّةُ". قالوا: أَبسط يدك. فبسط يده، فبايعوه. فقال عباس بن عبادة للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: لئن شئت لَنمِيلَنَّ عليهم غدًا بأَسيافنا فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لم نُؤمَر بذلك". (*)

ثم إِن عباسًا خرج إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إلى المدينة فكان أنصاريًا مهاجريًا.

وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين عُثْمان بن مَظْعُون، ولم يشهد بدرًا. وقتل يوم أحد شهيدًا. أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 162>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال