تسجيل الدخول


عباس بن عبادة

عَبَّاسُ بنُ عُبَادَة بن نَضْلَة الأَنصاري الخزرجي، وقيل: العبَّاس.
أمُّه عَمِيرَةُ بنت ثعلبةَ بن سِنان، وهوَ خالُ عُبَادَةَ بن الصامتِ. ولد العباسُ بن عبادةَ: محمدًا، وأُمُّه أنيسةُ بنت عبد الله بن عمرو، وأخو محمد لأمّهِ جَبَلة بن عمرو بن أوس، وحمزةَ بن العباس، وأُمُّهُ الفُرَيْعَةُ بنتُ السكن، ويقال: الفريعة بنت خِدَاشِ العَدوي، وكان لأولاد عباس عقبٌ فانقرضوا، وانقرض ولد مالك بن العجلان كلهم. ذكر ابنُ إسحاق: أن عباس خرج إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو بمكّة، وشهِد بيعة العَقَبَتَيْن. وقيل:‏ بل كان في النفّر السّتة من الأنصارِ الذين لقوا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة، فأسلموا قبل سائرِ الأنصار. لم يشهد بدرًا. روى عاصم بنُ عُمَر بن قتادة، وعبد الله بن أَبي بكر بن حَزْم: أَن العباس بن عُبَادة بن نَضْلة أَخو بني سالم قال: يا معشر الخزرج هل تَدْرُون علامَ تبايعون رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ إِنكم تبايعونه على حَرْب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أَنها إِذا نُهِكَت أَموالكم مصيبة وأَشرافكم قتْلًا أَسلَمْتُمُوه، فمن الآن، فهو والله إن فعلتم؛ خِزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم مستضعلون به وافون له بما عاهدتموه عليه على مصيبة الأَموال وقتل الأَشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة. قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشدّ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بها العَقْد، وقال عبد الله بن أبي بكر ما قالها إلا ليؤخِّر بها أَمْر القَوْم تلك الليلة ليشهَدَ عبد الله بن أَبي أَمرَهم، فيكونَ أَقوى لهم. قالوا: فما لنا بذالك ــ يا رسول الله ــ إن نحن وَفَّينا؟ قال: "الْجَنَّةُ". قالوا: أَبسط يدك. فبسط يده فبايعوه، فقال عباس بن عبادة للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: لئن شئت لَنمِيلَنَّ عليهم غدًا بأَسيافنا فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لم نُؤمَر بذلك". (*). ثم إِن عباسًا خرج إلي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إلى المدينة فكان أنصاريًا مهاجريًا، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين عُثْمان بن مَظْعُون. كان العباسُ بن عبادةَ خطيبًا. شهد عباس يومَ أحدٍ فالتقى وسفيان بن عبد شمس السُّلمي فَضَرَبَهُ العباسُ ضربتين فجرحه جرحين عظيمين، فارتُثّ يومئذٍ، ومكث جريحًا سنةً، ثم استَبَل. وقد كان ضَرَبَ العباسَ بنَ عبادة ضَرَبَاتٍ. وكان صفوانُ بن أمية يقول: أنا قتلت ابن قَوقل ـــ يعني العباسَ بن عبادة يوم أحد، ولعلهما جميعًا شركاء في قتلِه.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال