تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن الحارث المخزومي

1 من 1
عَبْدُ الْرَّحْمنِ بْنُ الْحَارِثِ

(ب س) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَارِثِ بنِ هِشَامِ بن المُغِيرَةَ بن عبد اللّه بن عُمَر بن مَخْزُوم القُرَشِي المخزومي. يكنى أَبا محمد، وأُمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة.

قال مُصْعَب الزبيري والواقدي: كان عبدُ الرحمن ابنَ عشْرِ سِنين حين قُبِضَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وكان من فضلاء المسلمين وخيارِهم عِلْمًا ودينًا وعُلُوَّ قَدْر.

روى عن عُمَر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وغيرهم. روى عنه ابنه أَبو بكر، والشّعْبي وغيرُهما.

قال أَبو مَعْشَر، عن محمد بن قَيْس: ذكر لعائشة يومُ الجمل، فقالت: والناس يقولون: يومُ الجَمَلِ؟ قالوا لها: نعم. فقالت: وَدِدْتُ أَني لو كنت جلست كما جلس صَوَاحِبي، وكان أَحبَّ إِلي من أَن أَكون وَلَدْتُ من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بضع عشرة، كُلهُم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أَو مثل عبد اللّه بن الزبير.

وتوفي أَبوه الحارث بن هِشَام في طاعون عِمْواس، فتزوج عمر بن الخطاب امرأَته فاطمة أُم عبد الرحمن، ونشأَ عبد الرحمن في حِجْر عمر، وكان اسمه إِبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أَسماءَ من تَسمَّى بالأَنبياءَ، وسماه عبد الرحمن.

وشهد الجمل مع عائشة، وكان صِهْرَ عثمان، تزوج مَرْيَم ابنةَ عثمان. وهو ممن أَمَرَه عثمان أَن يَكْتُب المصاحف مع زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد اللّه بن الزبير. وشهد الدار مع عثمان، وجُرِح، وحمل إِلى بيته، فصاح نساؤه، فسمعَ عَمَّار بنُ ياسر أَصواتهن، فأَنشد: [الطويل]

فَذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ
مُحَجَّرٍ مِنَ
الحَرِّ
في
أَكْبَادِنَا
وَالْتَّحَوُّبِ

يريد أَن أَبا جهل ــ وهو عم عبد الرحمن ــ قتل أُمه سُمَيَّة.

وانقرض عقب الحارث بن هشام إِلا من عبد الرحمن، وتوفي عبد الرحمن في خلافة معاوية.

أَخرجه أَبو عُمَر، وأَبو موسى.
(< جـ3/ص 428>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال