تسجيل الدخول


عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري

1 من 1
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ

(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ بنُ أَبي طَلْحَة زَيْدِ بنِ سَهْل بن الأَسْوَد بن حَرَام. تقدّم نسبه عند ذكر أَبيه [[زَيْدُ بن سَهْل بن الأسْوَد بن حَرَام بن عُمَر بن زيد مَنَاة بن عدِيّ بن عَمْرو بن مالك بن النجار أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري]] <<من ترجمة زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ "أسد الغابة">>، وهو أَنصاري من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار، يكنى أَبا يحيى. وهو عبد اللّه بن أَبِي طَلْحَة، وهو أَخو أَنَسِ بن مالِك لأُمه، أُمهما أُم سُلَيْم بنت مِلْحَان، وهو الذي جاءَ في الحديث ما أَخبرنا به يحيى بن محمود قال: أَخبرنا أَبو علي قراءَة عليه وأَنا حاضر أَسمع، أَخبرنا أَبو نعيم الأَصْفَهَاني، حدثنا محمد بن أَحمد بن يعقوب الوَرَّاق، حدثنا أَحمد بن عبد الرحمن السَّقَطِي، حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن عَوْن، عن ابن سِيرِين، عن أَنس بن مالك قال: كان ابنٌ لأَبي طلحة يشتكي، فخرج في بعض حاجاته وقُبِضَ الصبيُّ، فلما رجع أَبو طلحة قال: ما فعل الصبي؟ فقالت أُم سُلَيْم: هو أَسكن مما كان. وقربت إِليه العَشَاء، فأَكل ثم أَصاب منها، فلما فرغ قالت: وَارُوا الصبيَّ. قال: فلما أَصبح أَبو طلحة أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأَخبره فقال: "أَعْرَسْتُمُ الْلَّيْلَةَ؟" قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "بَارَكَ الله لَكُمْ". فولدت غلامًا. فقال لي أَبو طلحة: احْمِله حتى تأْتيَ به رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال: فأَتيت به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَرسلت معي أُمُّ سُلَيْم تمراتٍ، فأَخذها النبي صَلَّى الله عليه وسلم فمضغَها، وأَخذ من فِيه وجَعَله في فِي الصبي، وحَنَّكَه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وسماه عبدَ اللّهِ (*)أخرجه البخاري في الصحيح 7 / 109..

وفي غيرِ هذا الحديثِ: فلما فرغ أَبو طلحة قالت أُم سليم: أَرأَيت أَبا طلحة آلَ فلان، فإِنهم استعاروا عاريّة من آل فلان، فلما طلبوا العارية أَبَوْ أَن يَرُدُّوها. قال أَبو طلحة: ما ذلك لهم. قالت أُم سليم: فإِن ابنك كان عاريّةً من الله تعالى مَتَّعَك به إِذْ شَاء، وأَخذه إِذ شاء. قال أَنس: فما كان في الأَنصار ناشئٌ أَفضَل منه ـــ يعني عبدَ اللّه بن أَبي طلحة أخرجه أحمد في المسند 3 / 105، 196 بمعناه..

قال علي بن المديني: ولد لعبد اللّه بن أَبي طلحة عَشْرة من الذُّكورِ كُلُّهم قَرَأُوا القرآن، وروى أَكثرُهُم العلم.

وشَهِد عبدُ اللّه مع علي صِفِّين. روى عنه ابناه: إِسحاق وعبد اللّه، وقُتِل بفارس شهيدًا، وقيل مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك، والصبيُّ أَخُوه الذي توفي هو أَبُو عُمَيْر، الذي كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم يمازحه ويقول: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ الْنُّغَيْرُ"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 8 / 37 وأحمد في المسند 3 / 115..

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 285>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال