تسجيل الدخول


عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري

عَبْدُ اللّهِ بنُ أَبي طَلْحَة زَيْدِ بنِ سَهْل الأنصاري الخزرجي النجاري:
يكنى أَبا يحيى. أبوه مشهور بكنيته أبي طلحة، وهو القائل:
أَنَا أَبُــــو طَلْحَـة وَاسْمِـي زَيْـــدُ وَكُلَّ يَـــــــوْم فِي سِلَاحِي صَيْـــــدُ
قال أنس بن مالك: ثقل ابن لأمّ سُليم بنت مِلْحان بن خالد من أبي طلحة ومضى أبو طلحة إلى المسجد فتوفيّ الغلام، والغلام الذي توفي هو أَبُو عُمَيْر، الذي كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم يمازحه ويقول: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ الْنُّغَيْرُ"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 8 / 37 وأحمد في المسند 3 / 115.، فهيّأت أمّ سليم أمره وقالت: لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه، فرجع من المسجد وقد يسّرت له عشاءه كما كانت تفعل، قال: ما فعل الغلام، أو الصبيّ؟ قالت: خير ما كان، وفي رواية: أسكن مما كان، وقرّبت له عشاءه فتعشّى هو وأصحابه الذين معه، ثمّ قامت إلى ما تقوم إليه المرأة فأصاب من أهله، فلمّا كان من آخر الليل قالت: يا أبا طلحة ألم ترَ إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعّوا بها فلمّا طُلبت منهم شَقّ ذلك عليهم؟ قال: ما أنصفوا، قالت: فإنّ ابنك فلًانا كان عارية من الله فقبضه إليه، فاسترجع وحمد الله، فلمّا أصبح غدا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَخبره، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَعْرَسْتُمُ الْلَّيْلَةَ؟" قَالَ: نَعَمْ، قال: "بارك الله لكما في ليلتكما"، فحملت بعبد الله بن أبي طلحة فولدت ليلًا فكرهت أن تحنّكه حتى يحنّكه رسول الله، فقال لي أَبو طلحة: احْمِله حتى تأْتيَ به رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَتيت به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَرسلت معي أُمُّ سُلَيْم تمراتٍ، فانتهيتُ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: ولدت أمّ سليم الليلة فكرهتْ أن تحنّكه حتى تحنّكه أنت، قال: "أمعك شيء؟" قال قلتُ: تمرات عجوة، فأخذ بعضه فمضغه ثمّ جمعه بريقه فأوجره إيّاه، فكان أوّل شيء دخل جَوْفَه رِيقُ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وحنّكه بتمرة؛ فتلمّظ الصبيّ؛ فقال: "حَبَّ الأَنْصَارُ التَّمْرَ"فقال: حُبّ الأنصار التمر، قال فقلت: سَمّه يا رسول الله، قال: "هو عبد الله"، كانت أمّ سُليم حاملًا بعبد الله يوم حُنين وقد شهدت حُنينًا، ووُلد بعدالغزوة، ولم يزل عبد الله بالمدينة في دار أبي طلحة.
أخو أنس بن مالك لأمّه.
وَلَدَ عبدُ الله بن أبي طلحة: القاسمَ لأمّ ولد، وعُميًرا، وزيدًا، وإسماعيل، ويعقوبَ، وإسحاقَ، وعَبْدة، وأمَّ أبان وأمّهم ثُبيتة بنت رفاعة بن رافع الزُّرَقي، ومحمدَ وأمّه أمّ ولد، وعبدَ الله وكلثم لأمّ ولد، وإبراهيمَ، ورُقَيّةَ، وأمَّ عمرو وأمّهم عائشة بنت جابر بن صَخْر من بني سَلمة، وعمرَ، ومَعْمرًا، وعُمَارة وأمّهم أمّ كلثوم بنت عمرو بن حَزْم.
قال علي بن المديني: ولد لعبد اللّه بن أَبي طلحة عَشْرة من الذُّكورِ كُلُّهم قَرَأُوا القرآن، وروى أَكثرُهُم العلم. قال أبو عمر رحمه الله‏:‏ أكثر العلم وأشهرهم به إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة شيخ مالك رحمة الله عليه.
شهد عبد الله بن أبي طلحة مع عليّ رضيَ الله عنه صِفِّين.
كان قليلَ الحديث؛ فروى عن أبيه وأخيه لأمه أنس، وروى عنه ابناه: إسحاق، وعبد الله، وابن ابنه يحيى بن إسحاق، وأبو طُوَالة، وغيرهم.
قال أبو نعيم الأصبهاني: استشهد بفارس. وقال غيره: مات بالمدينة سنة أربع وثمانين، وقيل: مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال