تسجيل الدخول


عثمان بن طلحة العبدري

1 من 1
كان عثمانُ بنُ طلحة الحجبي من بني عبد الدار سادنَ الكعبة، فلما دخل النبي صَلَّى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح أغلق عثمان باب البيت، وصعد السطح فطلب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المفتاح فقيل‏:‏ إنه مع عثمان فطلب منه فأبى وقال‏:‏ لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح، فلوى عليٌ بن أبي طالب يدَه وأخذ منه المفتاحَ، وفتح البابَ، فدخل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم البيت، وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسدانة، فأنزل الله تعالى قوله: ‏{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]، فأمر رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عليًا أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه، ففعل ذلك علي، فقال له عثمان: يا علي أَكرهتَ وآذيتَ، ثم جئت ترفق، فقال: لقد أنزل الله تعالى في شأنك: ‏{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}، فقال عثمانُ‏:‏ أشهد أن محمدًا رسولُ الله وأسلم، فجاء جبريلُ عليه السلام فقال‏:‏ ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان؛ وهو اليوم في أيديهم‏.‏
روى ابن جريج، عن مجاهد في قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} قال: نزلت في ابن طلحة؛ قبض النبي صَلَّى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة منه، فدخل الكعبة يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان، فدفع إليه المفتاح وقال: "خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم".
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال