1 من 2
عائذ الله بن عبد الله الخولاني:
عائذ الله بن عبد الله الخولانيّ، أبو إدريس، غلبت عليه كُنيته، ولد عام حُنين، وقد ذكرناه في الكُنَى بأكثر من هذا.
وقال ابن شهاب: أخبرني أبو إدريس الخولانيّ، وكان من فقهاء أهل الشّام.
وقال مكحول: ما أدركْتُ مثل أبي إدريس الخولاني.
روى أبو إدريس عن عُبادة وشداد بن أوس، وحذيفة، وأبي الدّرداء، وغيرهم. رَوى عنه الزُّهري وبسر بن عبيد الله، وربيعة بن يزيد وغيرهم.
(< جـ2/ص 349>)
2 من 2
أبو إدريس الخولاني:
أبو إدريس الخولانيّ، وُلد في عام حنين. يُعَدّ في كبار التّابعين، كان قاضيًا بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه إلى أيام عبد الملك بن مروان. مات في آخرها قاضيًا. واسمه عائذ الله بن عبد الله بن عمرو، رُوي عن أبي إدريس أنه قال: وُلدت عام حُنين، أو قال يوم حُنين؛ إذ هزم الله هوازن. وروى أبو اليمان الحكم بن نافع، عن إسماعيل بن عياش، عن الوليد بن أبي السّائب، عن مكحول، أنه كان إذا ذكر أبا إدريس الخولاني قال: ما رأيت مثله. وكان مولده يوم حُنَين، سمع عبادة بن الصّامت، وشداد بن أوس، وحذيفة بن اليمان، وأبا الدّرداء، وعبد الله بن مسعود، وأبا ثعلبة الخشنيّ. واختلف في سماعه من معاذ، والصحّيح أنه أدركه. وروى عنه، وسمع منه. وقد يحتمل أن تكون رواية مَنْ روى عنه: فاتني معاذ، أي فاتني في معنى كذا أو خبر كذا، لأن أبا حازم وغيره روى عنه أنه رأى معاذ بن جبل، وسمع منه. ومَنْ أدرك أبا عبيدة فقد أدرك معاذًا؛ لأنه مات قبله في طاعون عَمَواس، وقد سأل الوليد بن مسلم ـــ وكان من العلماء بأخبار أهل الشّام: هل لقي أبو إدريس الخولاني معاذ بن جبل؟ فقال: نعم، أدرك معاذ ابن جبل، وأبا عبيدة بن الجراح، وهو ابنُ عشر سنين؛ لأنه وُلد عام حُنين. سمعْتُ سعيد ابن عبد العزيز يقول ذلك. قال أبو عمر: روى عنه ربيعة بن يزيد، وبِشر بن عبد الله، وابن شهاب الزّهري، ويونس بن ميسرة بن حَلْبَس، وغيرهم.
(< جـ4/ص 157>)