تسجيل الدخول


أبو إدريس الخولاني

عائذ الله بن عبيد الله بن عمرو، وقيل: عيّذ الله الخولاني، وقيل: عائذ الله بن عبد الله الخولانيّ.
أَخرجه أَبو عمر مختصرًا. كنيته أبو إدريس غلبت عليه، ورُوي عن أبي إدريس أنه قال‏:‏ وُلدت عام حُنين ــ أو قال يوم حُنين؛ إذ هزم الله هوازن‏. وقال سَعِيدَ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ: كان عالم أهلِ الشام بعد أبي الدرداء.
وقَالَ أبو زرعة: أحسن الناس لقيًا لأجلّةِ الصّحابة، ويليه جُبير بن نُفير، وكثير بن مُرّة، ويُعَدّ أبو إدريس في كبار التّابعين، وقال ابن شهاب:‏ أخبرني أبو إدريس الخولانيّ، وكان من فقهاء أهل الشّام. وقال مكحول‏:‏ ما أدركْتُ مثل أبي إدريس الخولاني‏.
كان ثقة، وأرسل أبو إدريس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروي عن عمر بن الخطاب، وأبي الدرداء، وعُبَادة بن الصامت، وبلال، وأبي ذَر، وعون بن مالك، وحذيفة بن اليمان، وثوبان، ومعاوية، وشداد بن أوس، وعبد الله بن مسعود، وأبا ثعلبة الخشني‏ّ،‏ وغيرهم،‏ واختلف في سماعه من معاذ، والصحّيح أنه أدركه، وروى عنه، وسمع منه، وقد يحتمل أن تكون رواية مَنْ روى عنه:‏ فاتني معاذ، أي فاتني في معنى كذا أو خبر كذا، لأن أبا حازم وغيره روى عنه أنه رأى معاذ بن جبل، وسمع منه، ومَنْ أدرك أبا عبيدة فقد أدرك معاذًا؛ لأنه مات قبله في طاعون عَمَواس، وروى ابنُ عبد البر في "الموطأ" عن أبي حازم، عن أبي إدريس دخلتُ مسجد دمشق فإذا أنا بفتى برّاق الثنايا، فسألت عنه، فقَالُوا: معاذ. فذكر القصة في قوله: إني لأحبك. وقد سأل الوليد بن مسلم ــ وكان من العلماء بأخبار أهل الشّام: هل لقي أبو إدريس الخولاني معاذ بن جبل؟ فقال‏: ‏نعم، أدرك معاذ بن جبل، وأبا عبيدة بن الجراح، وهو ابنُ عشر سنين؛ لأنه وُلد عام حُنين.‏
وروى عنه بسر بن عبيد الله، ومكحول، وقال أبو عمر‏:‏ روى عنه ربيعة بن يزيد، وبِشر بن عبد الله، وابن شهاب الزّهري، ويونس بن ميسرة بن حَلْبَس، وغيرهم‏.
وقَال ابن حِبَّان: ولاّه عبد الملك قضاءَ دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء. وكان قاضيًا بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه إلى أيام عبد الملك بن مروان، ومات في آخرها قاضيًا، وقَال ابن مَعِين وغيره: مات سنة ثمانين من الهجرة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال