تسجيل الدخول


عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن...

روى الإمام أحمد بسنده، عن البراء بن سليم قال: سمعت نافعا يقول: ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى: {إِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ}، ثم يقول: إن هذا لإحصاء شديد.
وروى هشام بن يحيى الغساني، عن أبيه قال: جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه: أعطه دينارًا، فلما انصرف قال له ابنه: تقبل الله منك يا أبتاه، فقال: لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة، وصدقة درهم، لم يكن غائب أحب إليَّ من الموت، أتدري ممن يتقبل: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
وروى سمير الرياحي، عن أبيه قال: شرب عبد الله بن عمر ماءً مبردًا، فبكي فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: ذكرت آية في كتاب الله عز وجل: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ}، فعرفت أن أهل النار لا يشتهون شيئا شهوتهم الماء، وقد قال الله عز وجل: {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ}.
وقال نافع: كان ابن عمر إِذا قرأَ هذه الآية: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاءُ.
وروى أبو الزناد قال: اجتمع في الحجر مصعب، وعروة، وعبد الله بنو الزبير، وعبد الله بن عمر فقالوا: تمنوا، فقال عبد الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة، وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين، قال عبد الله بن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة، قال: فنالوا ما تمنوا، ولعل ابن عمر غُفر له.
وروى نافع قال: دخل ابن عمر الكعبة، فسمعته وهو ساجد يقول: قد تعلم، ما يمنعني من مزاحمة قريش على هذه الدنيا إلا خوفك.
وروى سالم بن عبد الله بن عمر أنّ أباه قال: ما كنتُ بشيء بعد الإسلام أشدّ فرحًا من أنّ قلبي لم يشرّبه شيء من هذه الأهواء المختلفة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال