سعد بن أبي وقاص
لما قدم سعد بن أبي وقاص مكة، وقد كان كُف بصره، جاءه الناس يُهرعون إليه كل واحد، يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة، قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام فتعرفت عليه فعرفني، وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم فذكر قصة، قال في آخرها: فقلت له: ياعم، أنت تدعو للناس، فلو دعوت لنفسك فرد عليك بصرك؟! فتبسم وقال: يا بني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.