تسجيل الدخول


سعد بن أبي وقاص

1 من 1
قَالَ الزُّبَيْرُ: هو الذي فتح مدائن كسرى، وكان مستجابَ الدّعوة، وهو الذي تولَّى الكوفة، واعتزل الفتنة، وجاءه ابن أخيه هاشم بن عتبة، فقال: ها هنا مائة ألف سيف يرونك أحقّ بهذا الأمر، فقال: أريد منها سيفًا واحدًا إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئًا، وإذا ضربت به الكافر قطع.
وروى إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ عن أيّوب عن محمّد قال: نُبّئت أن سعدًا كان يقول: ما أزعُمُ أني بقميصي هذا أحَقّ مني بالخلافة، قد جاهدتُ إذ أنا أعرفُ الجهاد ولا أبْخَعُ نفسي إنْ كان رجلٌ خيرًا منّي، لا أُقَاتِلُ حتى تأتوني بسيفٍ له عينان ولسان وشفتان فيقول هذا مؤمنٌ وهذا كافرٌ.
وقال يحيَى بن الحُصَين: سمعتُ الحيّ يتحدّثون أنّ أبي قال لسعد: ما يَمْنَعُكَ من القتال؟ قال: حتّى تجيئوني بسيفٍ يعْرِفُ الموْمن من الكافر.
وقال مُصْعَب بن سعد: كان رأس أبي في حُجْري وهو يقْضي ــ أي: يحتضر ــ فَدَمَعَتْ عينايَ، فنظَر إليّ فقال: ما يبكيك أيْ بُنَيّ؟ فقلت: لمكانك وما أرى بك، قال: فلا تَبْكِ عليّ؛ فإنّ الله لا يعذّبني أبدًا، وإنّي من أهل الجنّة، إنّ الله يَدينُ المؤمنين بحَسَنَاتهم ما عملوا لله، قال: وأمّا الكُفّار فيُخَفِّفُ عنهم بحسناتهم فإذا نَفِدَتْ قال ليطلُبْ كلُّّ عامل ثواب عَمَله ممّن عَمِلَ لَهُ.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال